خ ا/ بدأ الجيش الجزائري حملة كبيرة على الحدود والمحافظات الشمالية البلاد للقضاء على العناصر الإرهابية. وانتشرت فرق كبيرة على الحدود مع تونس، وزادت الطلعات الجوية لمراقبة الحدود الصحراوية مع ليبيا والنيجر ومالي وموريتانيا. ونقلت القيادة العامة للجيش معدات عسكرية ثقيلة ونشرت وسائل الرؤية الليلية في جميع الوحدات في الصحراء والجبال.
وأعلن في الأيام الأخيرة عن عمليات عديدة أسفرت عن مقتل عدد من مسلحي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب من بينهم أربعة إرهابيين في المناطق الشمالية وثمانية في الجنوب الصحراوي. وبالإضافة للمهام العسكرية يقوم الجيش بحاربة تهريب السلاح والمخدرات والمهاجرين غير الشرعيين إلى الداخل الجزائري، وتهريب السلع الجزائرية المدعمة إلى دول الجوار خاصة المواد الغذائية والوقود، كما عززت الحراسة على مواقع النفط والغاز.
كما نشر الجيش "مراكز متقدمة" في الجبال وداخل الأدغال مزودة بتجهيزات عالية ومسلحة جيدا لتكون لمواجهة الإرهابيين تنصب كمائن للإرهابيين بناء على معلومات استخبارية قبل وصولهم إلى المناطق الحضرية، وهو ما قلص قدرات الجماعات الإرهابية على تنفيذ عملياتها إلى ما يقارب الصفر. من جهة أخرى، تقوم السلطات الجزائرية بمراقبة وضبط عمليات تهريب السوريين إلى الأراضي الليبية. وقالت وزارة الدفاع الجزائرية، الأربعاء، إن الجيش اعتقل خلية من 12 شخصا في جنوب البلاد، كانت تخطط لهجوم بالتواطؤ مع جماعات إرهابية أخرى تنشط خارج الحدود الجنوبية للبلاد