السبت، 13 ديسمبر 2014

الإعلام العربي يتذكر نجيب محفوظ في ذكرى ميلاده

تحل في 11 ديسمبر ذكرى ميلاد الأديب العالمي نجيب محفوظ، الذي عاش لمدة قرن تقريبا (1911- 2006) واستطاع من خلال أعماله الروائية رصد الحياة المصرية بكل دقائقها، خاصة في أحياء القاهرة، على مر الأجيال، ويتجدد حضوره باستمرار رغم اختلاف تطورات السياسية والاجتماعية في مصر. وبهذه المناسبة تحدثت عدة وسائل إعلامية عربية عن الأديب الكبير وسلطت الضوء على تاريخه الأدبي وجوانب من أعماله.
كان نجيب محفوظ شاهدا أمينا على عصره، وتدور أحداث جميع رواياته في مصر. ورصد في أعماله ثورة 1919 بقيادة سعد زغلول، ومن أشهر أعماله الثلاثية في الأدب الواقعي ورواية وأولاد حارتنا في الأدب الرمزي. وكاد أن يصطدم برجال الحكم في مصر بعد أن وجه انتقادات كثيرة إلى أخطاء التجربة الناصرية في روايات مثل "ثرثرة فوق النيل" و"ميرامار" لولا أن رفض عبد الناصر تقييد آرائه وأمر بعرض بالسماح بعرض الأفلام السينمائية التي أخذت عن رواياته وهي مليئة بنقد الحكم والأوضاع السياسية، معتبرا أن تلك الأعمال أداة للنقد الذاتي ولا ضير من نشرها.

ونجيب محفوظ رائد حقيقي من رواد الرواية العربية، واستحق لقب الأديب العالمي ليس فقط لحصوله على جائزة نوبل، بل لأنه لا توجد مكتبة في العالم تخلو من كتبه التي ترجمت إلى معظم اللغات الحية. وهو محفوظ أكثر أديب عربي تحولت رواياته إلى أفلام سينمائية.
نشر نجيب محفوظ روايته الأولى عبث الأقدار عام 1939، تلاها بكفاح طيبة ورادوبيس، ليكمل ثلاثية تاريخية في زمن الفراعنة. وبدأ من منتصف الأربعينات كتابة الرواية الواقعية التي اشتهر بها منه القاهرة الجديدة، خان الخليلي وزقاق المدق وبداية ونهاية. ثم اتجه إلى الرمزية في رواياته الشحاذ، وأولاد حارتنا التي ساهمت في حصوله على جائزة نوبل في الأدب عام 1988