وقعت مصر وجنوب السودان اتفاقية لإدارة وتنمية الموارد المائية خلال زيارة رسمية قام بها رئيس السودان الجنوبي سلفاكير ميرديت للقاهرة. وتهدف الاتفاقية إلى إنشاء مشروعات تنموية مشتركة في إطار مذكرة التفاهم عام 2006 وبروتوكول التعاون عام 2011.
يذكر أن التعاون المصري مع جنوب السودان قد بدا منذ سنوات طويلة ونصف قيادات السودان الجنوبي من خريجي الجامعات المصرية.
وتعد الاتفاقية خطوة على طريق سياسة جديدة لمصر لتعميق التواجد المصري في القارة الإفريقية، مع الاهتمام بملف المياه. وجنوب السودان هي مدخل مياه النيل الأبيض كما تضم أكبر تجمع للمياه العذبة في العالم. وتسعى مصر لإنجاز قناة "زومبلى" التي توفر 4 مليار متر مكعب من المياه تزاد إلى 17 مليار في مراحل لاحقة. كما ستمر بجنوب السودان القناة المقترح إنشاؤها للوصل بين نهر الكونغو ونهر النيل والتي من شأنها مضاعفة موارد مصر المائية. وتنافس مصر كل من إسرائيل وإثيوبيا لاستقطاب جنوب السودان بهدف إرساء النفوذ الكافي لممارسة ضغوط سياسية واقتصادية على مصر. وسيمكن الاتفاق جنوب السودان من الاستغناء عن الخبراء الإسرائيليين كما سيمكن مصر من الاستغناء عن موارد النيل القادمة من إثيوبيا