ألقت قوات الإنتربول الدولي، الاثنين، القبض على الدكتور يوسف بطرس غالي، وزير المالية المصري السابق في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، بعد ساعات من وصوله إلى فرنسا عقب مغادرته بريطانيا.
وتم القبض على الوزير الهارب تنفيذا لأمر الضبط والإحضار الصادر بحقه من قبل السلطات القضائية في مصر. وقال الإنتربول المصري إن غالي كان متوجهاً لفرنسا في رحلة سياحية وتم إلقاء القبض عليه تنفيذا للنشرة الحمراء التي أصدرها الإنتربول المصري للمتهم عقب ثورة 25 يناير، وصدور أحكام ضده في قضايا إهدار مال عام وكسب غير مشروع واستغلال نفوذ في مصر.
ومن المتوقع أن يتم إرسال بعثة من رجال الإنتربول المصري، بالاشتراك مع وفد من وزارة العدل إلى فرنسا، خلال الساعات القليلة المقبلة لتسليم السلطات الفرنسية طلب النائب العام المصري رسميا بضبط وإحضار غالي على خلفية اتهامه في عدة قضايا لتسلمه والعودة به إلى مصر لتقديمه لجهات التحقيق.
وقال مدير الإنتربول المصري، اللواء مجدي الشافعي، خلال مداخلة هاتفية تليفزيونية، أنه تم رصد غالي منذ خروجه من لندن، متوجها إلى فرنسا، وحتى لحظة إلقاء القبض عليه أثناء تواجده بالعاصمة الفرنسية باريس.
ويأتي القبض على بطرس بعد أكثر من 3 سنوات من الهروب، وهو أحد رجال نظام مبارك المطلوبين للعدالة. وقد صدر بحقه حكما غيابيا من محكمة الجنايات بالسجن المشدد 30 عاما في يونيو 2011 مع عزله عن منصبه إعادة 30 مليون جنيه ودفع غرامة قيمتها 30 مليون جنيه أخرى. وشملت التهم قيامه بصرف 36 مليون جنيه من أموال احتياطات السلع والخدمات الاستراتيجية، وتبذير المال العام، والإضرار العمدي بأموال أصحاب سيارات بجمارك مطار القاهرة، واستغلال النفوذ.
وتبين من التحريات هروبه إلى بريطانيا حيث شوهد عدة مرات في شوارع لندن، واعترض طريقه طبيب مصري سجل تحركاته بالصوت والصورة وطالب وطالب الشرطة البريطانية بالقبض عليه لكنها رفضت. ورفضت السلطات البريطانية أيضا تسليم غالي عندما تقدمت السلطات المصرية بطلب تسليمه متضمنا الأحكام القضائية الجنائية الصادرة ضده، بحجة أن دراسة الطلب.