انتقدت مجلة "كومنتاري" الأمريكية الرئيس الأمريكي باراك أوباما لاستقباله قادة تنظيم الإخوان في افتتاحيتها أمس بعنوان "هل يدرك أوباما أهداف الإخوان؟" التي كتبها مايكل روبين.
وأشارت المجلة إلى أن الجدل ما زال قائما حول سياسة الإدارة الأمريكية تجاه التنظيم، وتبدو الإدارة منقسمة بين من يرون إرهاب التنظيم ومن يبدون تعاطفهم تجاهه. وأوضحت أن الشعب المصري لم يعد يثق بجماعة الإخوان يعد ما أظهرت من استبداد خلال حكمهم وحطمت آمال الشباب في حياة ديمقراطية، وتغير موقف الذين التفوا حولها بعد ثورة يناير والذين كانوا يأملون في تغيير حقيقي يقضي على الفساد الذي استشرى خلال حكم مبارك الذي كان سببا في الثورة. وحتى الليبراليين الذين لم يمانعوا في وجود الإخوان كسلطة سياسية أداروا ظهرهم للجماعة وأعلنوا تأييدهم للجيش بعد اتخاذ الإخوان الإرهاب كوسيلة لتحقيق أهداف سياسية كما اتخذت الديمقراطية وسيلة للوصول إلى السلطة قبل ذلك.
كما نوهت المجلة إلى أن دول الخليج العربي، ماعدا قطر، تعتبر جماعة الإخوان تنظيما إرهابيا يهدد مصالحها. ووجهت المجلة انتقادا خاصا لأوباما لاستقباله أحد قادة الجماعة بالعراق "أنس التكريتي" وهو الذي عمل من أجل الفتنة بين الشيعة والسنة. وأكدت أنه يجب على "أوباما" التعاون مع السياسيين الذين يضطلعون بمسئولياتهم من خلال الدعوة للتسامح ونبذ العنف، كما يجب عليه إنكار صلته بالمحرضين على الفتنة والانقسام.