توجه وزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السيسي، الأربعاء إلى موسكو في وفد يضم وزير الخارجية نبيل فهمي وعدد من قادة القوات المسلحة.
أعلن النبأ المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي. ومن المقرر خلال الزيارة بحث أوجه التعاون السياسي والاقتصادي والعسكري بين البلدين. وتأتي الزيارة ردا لزيارة وزيري الدفاع والخارجية الروسيان سيرجي شويجو وسيرجي لافروف للقاهرة في نوفمبر الماضي، والتي اتفق فيها الطرفان على تعزيز العلاقات والتعاون الاستراتيجي بين البلدين في جميع المجالات. وقال المتحدث العسكري، العقيد أحمد محمد علي، إنه من المنتظر أن يجري كل من السيسي وفهمي، خلال الزيارة مباحثات منفصلة مع نظيريهما الروسيين في إطار اجتماعات "2+2".
والزيارة هي الأولى لوزير دفاع مصري في نحو 40 عاما. ويتيح تعزيز العلاقات مع موسكو تنويع مصادر السلاح المصري خاصة بعد اتجاه الولايات المتحدة لفرض قيود على استخدام السلاح الأمريكي، وحيث تعد روسيا ثاني أكبر منتج للسلاح فى العالم. ومن المتوقع التطرق أثناء الزيارة إلى ملفات تتعلق بالأوضاع الساخنة في الشرق الأوسط خاصة ملف سوريا ومحاولات تركيا وقطر التدخل في شئون دول المنطقة، وكذلك ملف سد النهضة الأثيوبي حيث أنه يمثل أيضا صراعا إقليميا تتداخل فيه أطراف كثيرة منها إسرائيل وتركيا. وتشير ملفات الزيارة إلى اهتمام مصر بالمحيط الإقليمي بعد فترة من الانشغال بالمشاكل الداخلية.
وتفتح الزيارة فرصا لحصول مصر على السلاح الروسي الحديث سواء عن طريق عقد الصفقات أو التصنيع المشترك، وأيضا مساعدة مصر على تصنيع أسلحتها محليا، وفتح قنوات للتدريب وزيارة للخبراء. وتضم الصفقات المحتملة دبابات وطائرات هليوكوبتر وسلاح جوى وزوارق سريعة. وتحدثت تقارير روسية عن صفقة متوقعة تتراوح قيمتها بين 2 و 4 مليار دولار ستكون بداية لتعاون عسكري أكبر. وفي المجال الاقتصادي ينتظر تفاهم الدولتين على التعاون في استخراج الغاز من البحر المتوسط