علقت صحف بريطانية رئيسية على ترشح السياسي اليساري حمدين صباحي لرئاسة مصر، واصفة هذه الخطوة بأنها خطوة جيدة على طريق الديمقراطية وأنها تكفل إجراء انتخابات ذات مصداقية.
فقالت صحيفة "فايننشيال تايمز" إن إعلان حمدين صباحي، الترشح للرئاسة يجعل السباق صعبا إذ سيكون فى منافسة المشير عبد الفتاح السيسي. وأضافت أن خوض صباحي المعركة الانتخابية يضمن للانتخابات الرئاسية، المقررة في غضون أشهر قليلة، ألا تبدو سباق حصان وحيد، رغم أنه من المتوقع للمشير السيسي أن يحقق فوزا ساحقا. وأشارت إلى أن صباحى انتهى إلى نتيجة غير متوقعة في الانتخابات الرئاسية السابقة بحصوله على المركز الثالث رغم أنه كان يعتبر الخيار الوحيد المتاح أمام المصريين الذين لم يؤيدوا حكم الإخوان أو مرشح ارتبط بنظام مبارك، لكن السباق يبدو هذه المرة أكثر قابلية للتنبؤ بنتائجه
وتتوقع فايننشيال تايمز أن يحظى صباحي بدعم الناخبين من الشباب الموالي للثورة، ومع ذلك فمن الصعب قياس حجم تأييده فى بلد تعب من الفوضى ويتوق إلى زعيم قوى. ففي ظل حملة عنف متصاعدة يشنها الإسلاميون ضد الشرطة والأهداف العسكرية، فقد الكثير من المصريين الثقة بالسياسة والسياسيين. وأضافت أنه حتى قادة حركة "تمرد"، حركة الشباب التي انبثقت من التيار الشعبي الداعم لصباحي، تتشاجر علنا الآن بشأن تأييد السيسي أو صباحي.
وقالت صحيفة "الجارديان" إن إعلان حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبي، ترشحه في الانتخابات للرئاسية خطوة تضمن أن المشير عبد الفتاح السيسي لن يخوض السباق الرئاسي دون منافسة. وأشارت الصحيفة إلى أن صباحي أصبح أول شخص يعلن ترشحه لدخول السباق الذي سيحدد من سيخلف المعزول محمد مرسى رئيسا لمصر. لكن يظل من المتوقع أن يفوز السيسي بأغلبية كبيرة، وإن كانت مشاركة صباحي، الذي حل في المركز الثالث للانتخابات الرئاسية الماضية عام 2012 تعنى أن السباق سيكتسب مصداقية، رغم انسحاب المرشحين المحتملين الآخرين لصالح السيسي .
وتوقعت الصحيفة أن يسير برنامج صباحي الانتخابي على منوال السيسي، وقالت إن كلا من الرجلين يحسب على التيار الوطني، وكلاهما يعتبره أنصاره خليفة للرئيس الراحل جمال عبد الناصر. وفي أول خطاب له في إطار حملته الانتخابية، قال صباحي إنه يحمل شعلة ثورة مصر. وأشارت الصحيفة إلى أن إعلان صباحي الترشح أثار انقساما في حركة تمرد، فبينما أعلن اثنان من مؤسسيها تأييدهما لصباحي، ظل قائدها مؤيدا للسيسي.