الثلاثاء، 19 نوفمبر 2013

انفجارات ضخمة في بيروت تستهدف السفارة الإيرانية

رويترز/ وقع انفجاران في العاصمة اللبنانية بيروت بالقرب من مبنى السفارة الإيرانية وتسبب الانفجاران في سقوط 18 قتيلا وإصابة أكثر من 100 شخص، وألحقا أضرارا بعدد من المباني المحيطة بمجمع السفارة وتحطيم عدد من السيارات اشتعلت فيها النيران بالموقع. ويبدو أن الانفجارين استهدفا السفارة الإيرانية في بيروت. وصرح مسئول لبناني بأن الملحق إبراهيم أنصاري قتل في الانفجارين وقال وزير الصحة اللبناني علي حسن خليل إنهما تسببا أيضا في إصابة 146 شخصا
وقال مصدر أمني في وقت سابق إن الانفجارين نجما عن إطلاق صاروخين على المنطقة الواقعة في الجزء الجنوبي من المدينة بينما قال مصدر آخر إن الانفجارين نجما عن سيارة ملغومة، وقالت وكالة الانباء اللبنانية الرسمية إن أحد الانفجارين بدا أنه هجوم انتحاري. وقالت مصادر لبنانية إن الملحق الثقافي بالسفارة الإيرانية في بيروت كان ضمن 23 شخصا قتلوا في الانفجارين. وقال مسئولون لبنانيون إن الكاميرات الأمنية أظهرت رجلا يندفع باتجاه السور الخارجي للسفارة الإيرانية في بيروت قبل أن يفجر نفسه، وأن الانفجار الثاني نجم عن سيارة ملغومة كانت متوقفة على مقربة من السفارة. وهرع الجنود ورجال الإطفاء والمسعفون إلى مكان الحادث لإجلاء الجرحى
وأعلنت كتائب عبد الله عزام المرتبطة بتنظيم القاعدة مسئوليتها عن هجوم انتحاري مزدوج استهدف السفارة الإيرانية في بيروت يوم الثلاثاء حسبما ورد في حساب أحد قياديي الجماعة على موقع تويتر. وقال الشيخ سراج الدين زريقات القيادي الديني بالجماعة على تويتر "كتائب عبد الله عزام - سرايا الحسين بن علي رضي الله عنهما- تقف خلف غزوة السفارة الإيرانية في بيروت." وأضاف "غزوة السفارة الإيرانية في بيروت هي عملية استشهادية مزدوجة لبطلين من أبطال أهل السنة في لبنان." وقال "ستستمر العمليات في لبنان بإذن الله حتى يتحقق مطلبان الأول: سحب عناصر حزب إيران من سوريا والثاني فكاك أسرانا في لبنان
والانفجاران هما الأحدث في سلسلة هجمات بقنابل في لبنان الذي وقع فريسة للعنف الطائفي بين السنة والشيعة والمرتبط بالصراع السوري المستمر منذ عامين ونصف العام. وتعرض جنوب بيروت وهو معقل معروف لحزب الله لثلاثة انفجارات أخرى هذا العام. ونسبت تلك الهجمات لجماعات مرتبطة بقوات المعارضة السورية. ودعم مقاتلو حزب الله قوات الأسد في عدة معارك استراتيجية في مختلف أنحاء سوريا ضد قوات المعارضة من السنة المدعومة من جهاديين أجانب وهو ما زاد أيضا من التوتر الطائفي في البلدين