وقع تفجير إرهابي استهدف حافلة تقل جنودا مصريين "خارج الخدمة" بسيناء صباح الأربعاء 20 نوفمبر على طريق الشيخ زويد العريش، حيث كان الجنود في طريقهم لقضاء إجازاتهم. وأسفر الحادث عن مقتل 10 جنود وإصابة عشرات.
ونشرت صفحة المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة العقيد أركان حرب أحمد محمد علي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، فيديو للمجندين الشهداء بعنوان "شهداء الوطن في سبيل الواجب" عرض صور الشهداء، وقدم العزاء لأسر وأهالي الشهداء. كما نشرت الصفحة رسم توضيحيا لملابسات العملية الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة.
وقال الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع المصري، إن الجنود أبناء مصر سقطوا في مجابهة الإرهاب والذين يرفعون السلاح على المصريين. وقال السيسي، في كلمة ألقاها عقب وصول جثامين الشهداء إلى مطار ألماظة العسكري، إن الضحايا كانوا يدافعون عن الأمة وشعبها، وإن "هذا الأمر لن يزيدنا إلا إصرارا" على محاربة الإرهاب. وأكد أن "كل من رفع السلاح على الجيش والشرطة فهو إرهابي ومجرم، لأنه يريد أن يدمر بلده ويقهر شعبه. وتابع: "هذا الأمر وهؤلاء الشهداء لن يزيدنا سقوطهم إلا إصراراً وعزيمة ويقيناً إلى أن نظل نقاتل كل من يقاتلنا ويرفع السلاح في مواجهة الجيش والشرطة والدولة"
وطالبت أسر الضحايا الفريق أول السيسي بالقصاص العادل لأبنائهم ممن شارك ودبر في هذا الحادث الغادر، مؤكدين أن ما تقوم به القوات المسلحة في سيناء من حرب ضد الإرهاب، هو العزاء الوحيد لأبنائهم الذين سقطوا على أرضها الطاهرة.
فتح : اغتيال الجنود المصريين "إرهاب دولي منظم"
من جهتها أدانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" جريمة مقتل الجنود المصريين بسيناء وقالت في بيان أن "حركة فتح إذ تدين جريمة الإرهابيين ضد جنود الجيش المصري العظيم في سيناء ، فإنها تعتبر هذه الجريمة إرهابا دوليا منظما تقف خلفه قوى إقليمية ودولية كبرى تستهدف من ورائه ثورة الشعب المصري الشقيق وجيشه البطل وقيادته الوطنية كحلقة من حلقات المؤامرة لعزل مصر وإشغالها عن استعادة دورها القومي". ورفضت الحركة اتخاذ هؤلاء الإرهابيين أسماء القدس وبيت المقدس للتغطية على جرائمهم، وطالبت بكشف الساعين لتشويه رموزنا المقدسة وارتكاب جرائم ضد الإنسانية تحت مسميات ورموز دينية عظيمة".