اتخذت القيادة العسكرية في كل من تونس والجزائر قرارا مشتركا بقيام الجيشين بعمليات مشتركة لأول مرة على الحدود بين البلدين. ونشر الجيش الجزائري 6500 عسكري بالمنطقة لتأمين الحدود مع تونس والقيام بعمليات مع الجيش التونسي في جبل الشعانبي حسب ما ذكرت صحيفة الشروق الجزائرية.
وذكرت الصحيفة أن "قيادة الجيش نشرت 10 كتائب قوات خاصة ومشاة ودرك، اتخذت مواقع لها بكامل عدتها القتالية مرفوقة بآليات عسكرية، لمواجهة احتمال تسلل الجماعات الإرهابية المسلحة عبر الحدود مع تونس".
وأضافت أن عمليات مشتركة يزمع القيام بها فس منطقة الحدود بين البلدية عبر إقليم ولاية تبسة والوادي غي للجزائر والقصرين ومناطق جنوب تونس في الأراضي التونسية". وأنه قد تم إقامة مراكز أمنية متقدمة للجيش على طول الحدود، إضافة إلى نصب أبراج مراقبة وكاميرات متطورة لمراقبة الوضع، فضلا عن تشديد الإجراءات على الطرقات المؤدية للمناطق الحدودية المتاخمة مع تونس بنصب الحواجز الأمنية والتحري فـي هوية الأشخاص، كما عمدت ذات الجهات الأمنية إلى حث السكان للتبليغ عن أي تحركات مشبوهة إلى قيادة الجيش عبر نقاطه الأمنية التي يتمركز فـيها للتصدي لأي تسلل محتمل للعناصر الإرهابية الفارة من ملاحقة الجيش التونسي .
وأكدت صحيفة الخبر أن قيادة الجيش الوطني الشعبي في الجزائر قررت "تمشيط مناطق واسعة من الحدود مع تونس، قرب جبل العنق وجبل النمامشة، وصولا إلى جبال الأوراس وتمشيط صحراء ولاية الوادي مثل منطقة شط الغرسة وملغيغ ومناطق غرونة والحمادة الكبيرة والعرق الشرقي". ونسبت الى "مصدر عليم في لجنة تنسيق عسكرية مشتركة" أنه تقرر القيام بعمليات تمشيط متزامنة حتى يمنع الإرهابيون من التسلل عبر الحدود من دولة إلى الأخرى عند التضييق عليهم".
وأطلق الجيش التونسي الجمعة عملية عسكرية "واسعة النطاق" في جبل الشعانبي على الحدود مع الجزائر بهدف "تطهيره" من "إرهابيين" قتلوا الاثنين الماضي 8 عسكريين وسرقوا أسلحتهم وزيهم العسكري بعد قتل خمسة منهم.
وذكرت صحيفة النهار أن رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق قايد صالح اجتمع بقادة الجيش في قسنطينة بشرق الجزائر مركز قيادة الناحية العسكرية الخامسة التي تقع تحت مسؤوليتها كل المناطق الحدودية مع تونس. وتمتد الحدود البرية بين البلدين على طول نحو 1000 كلم.
وأوضحت النهار أن الاجتماع تطرق الى "تأمين الشريط الحدودي وجاهزية أفراد الجيش للتدخل وحماية التراب الوطني والتحرك العسكري الكبير بجبل الشعانبي".
من جهة أخرى أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة التونسية توفيق رحموني أن الجيش بدأ عملية عسكرية جوية وبرية "واسعة النطاق" منذ 1 أغسطس ضد "إرهابيين" في جبل الشعانبي بالقرب من الحدود الجزائرية. وقال رحموني إن "عملية واسعة النطاق بمشاركة وحدات جوية وبرية بدأت فجراً" يوم الجمعة. وتدور المواجهات في منطقة تبعد 16 كلم عن القصرين بالقرب من جبل الشعانبي حيث تتم ملاحقة مجموعة متصلة بتنظيم "القاعدة" منذ ديسمبر، بحسب المصدر. وأضاف"إما ان يستسلموا أو ان يلقوا حتفهم".