آرتي/ اكتشف باحثون من جامعة لوند السويدية عنصرا جديدا فائق الثقل ذا رقم ذري ترتيبي هو 115. والعنصر مشع إلى الحد الأقصى ويعيش ثانية واحدة فقط قبل أن ينقسم إلى ذرات أخرى أخف وزنا.
يذكر أن الاكتشاف الأولي عن هذا العنصر يعود إلى العلماء الروس الذين حصلوا عليه في معجل الذرات وأجزائها في مدينة دوبنا بضواحي موسكو عام 2004. ولكن تمكن السويديون من تأكيد وجود العنصر الكيميائي الجديد. يقول رئيس فريق الأبحاث الفيزيائي النووي السويدي ديرك رودولف "جرت التجربة بنجاح، وأنا مقتنع تماما بأن هذا العمل يعتبر من أهم الاكتشافات في هذا المجال البحثي".
بعد اكتشاف العنصر الجديد أصبح تحديد العدد البروتوني له أمرا ضروريا. لذلك اتبع العلماء تكنولوجيا غير نظامية حيث أنشأوا نظيرا للعنصر الجديد انقسم إلى أجزاء أخرى عن طريق ما يسمى بالانقسام بإشعاع نوى الهيليوم. ثم انتقل الباحثون إلى دراسة البنية الداخلية للذرة الفائقة الثقل. لهذا استخدموا غشاء رقيقا جدا من عنصر الأميريثيوم تتضمن نواته 95 بروتونا وأطلقوا إليه أيونات كالسيوم يتضمن كل منها 20 بروتونا، الأمر الذي مكنهم من قياس عدد الفوتونات الناتجة عن انقسام العنصر الجديد. وتوافقت الطاقة النوعية لجزيئات الضوء مع مقدار الطاقة المتوقع للإشعاع السيني الذي أطلق عليه العلماء اسم "بصمة إصبع" للعنصر الكيميائي. ولكي يحصل العنصر الجديد على اسمه يجب أن يؤكد الاتحاد العالمي للكيمياء النظرية والتطبيق لهذا الاكتشاف.