الأربعاء، 12 يونيو 2013

اتحاد كتاب مصر: ما يجرى في البلاد "صراع ثقافى"

المشهد/ أصدر اتحاد كتاب مصر بيانًا للتأكيد أن الصراع الدائر فى البلاد حاليًا هو "صراع ثقافى فى المقام الأول".
 ولفت الاتحاد عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" إلى أنه لم يصدر عنه سوى بيان واحد إزاء الأوضاع الراهنة، لاسيما ما يجرى بمحيط وزارة الثقافة، وجاء نصه كالتالى:
"انطلاقا من الانتماء الكامل لاتحاد كتاب مصر، بوصفه نقابة الأدباء، لمباديء ثورة 25 يناير المجيدة، التى دعمها منذ بداية اندلاعها، وكان اول نقابة فى مصر تصدر بيان تأييد لها يوم 26 يناير، وانطلاقا من التحام الأدباء العضوي بثوابت الجماعة الوطنية، يؤكد الاتحاد أن الاعتراض على سياسات النظام الحاكم، هو اعتراض ثقافي في الأساس, ذلك لأن الصراع الدائر في مصر الآن هو صراع بين ثقافة جماعة مؤطرة بإرث تاريخي يصلح لها وحدها، وثقافة شعب متعدد العقائد والمشارب، والثقافات والاتجاهات".
وتابع البيان: لقد أثبت التاريخ أن وقوف المثقف العربي في الواجهة، وقيامه بالمبادرة، له تأثيره الاجتماعي الهائل، والقادر على التغيير، باعتباره ضمير الامة وصائغ وجدانها، مما يجعل تأثيره يتعدى الفعل السياسى، وهو تأثير لا يمكن تحققه إلا من خلال فهم للثقافة لا يرتبط بالحدود الضيقة للكتابة الأدبية فحسب، بل يرتبط بالمثقف بالمعنى الاجتماعي للثقافة.

وأضاف: إيمانًا من اتحاد كتاب مصر، بقدرة المثقفين والكتاب والمبدعين، وهم نخبة هذا الشعب المعلم وبصيرته النافذة، على التفاعل الإيجابي والنقدي مع واقعهم، وبمقدرتهم على طرح البدائل، في هذه المرحلة الحاسمة والدقيقة من تاريخ مصر. واستجابة لمطالب عدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية بأن يقوم اتحاد كتاب مصر باتخاذ موقف عملي وواضح من الأوضاع الثقافية والسياسية والاجتماعية المتردية التي تمر بها مصر الآن، في ظل احتراب نشهد آثاره المدمرة على المستويين الشعبي والسياسي بخاصة، وهو احتراب بات يهدد أمن مصر القومي على المستويين الداخلي والخارجي، وتحت وطأة ممارسات سياسية أثبتت عجز مؤسسة الرئاسة الفادح على مستويي الرؤية والممارسة عن تقديم أية بدائل استراتيجية فى المدى القريب أوالبعيد، هذا العجز الذي وصل إلى حد التفريط في مصالح مصر القومية، على نحو ينال من مكانة مصر، 

فإن مجلس إدارة الاتحاد قد عقد العزم، بإجماع أعضائه، على دعوة الجمعية العمومية للاتحاد إلى اجتماع غير عادي في مقر الاتحاد، على تمام الساعة التاسعة من صباح يوم الجمعة الموافق 21-6-2013، استناداً إلى المادة (21) من قانون الاتحا، ووفق مادة (22) فقرة (ي) منه، وذلك فى موضوع واحد هو اتخاذ الموقف الواجب للأدباء والكتاب والمفكرين إزاء الأوضاع الراهنة التى سبق أن اصدر الاتحاد غير بيان بشأنها، وذلك من خلال المحاور التالية :

1 إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
2 تشكيل حكومة وفاق وطني مؤقتة, تضم ممثلين لمختلف الاتجاهات الوطنية والسياسية والفكرية.
3 محاسبة المسئولين عن كل الدماء والشهداء الذين سقطوا من أجل ثورة يناير المجيدة من شهداء التحرير إلى شهداء الاتحادية.
4 المطالبة بوضع دستور يليق بتاريخ مصر الدستوري ويعبر عن التوافق الوطني
5 مناقشة الأخطار التى تتهدد الثقافة الوطنية والمؤسسات الثقافية وطرح الحلول

وفي النهاية يؤكد مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر أن الثورة مستمرة، وأن مصر لا تملك ترف التخلي عن ثورتها بعد كل هذه التضحيات، وان الأديب لا يملك ترف التخلى عن دوره فى صنع المستقبل الذى تستحقه البلاد يذكر أن اتحاد كتاب مصر قد رأسه عدد من رموز مصر الفكرية مثل الأدباء توفيق الحكيم، يوسف السباعي، ثروت أباظة كما تولى رئاسته الشرفية الأديب نجيب محفوظ حائز جائزة نوبل، ويرأسه حاليا الكاتب محمد سلماوي رئيس تحرير بمؤسسة الأهرام الصحفية