السبت، 1 يونيو 2013

احتجاجات واسعة في تركيا

شهدت مدينة استانبول التركية احتجاجات شعبية لليوم الثاني في مسدان "تقسيم" بوسط المدينة.
وأطلقت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لمنع تزايد المحتجين. ونظمت مظاهرات في العاصمة أنقرة ومدينة أزمير على بحر إيجه ومدن أخرى. وهذه هي أعنف احتجاجات ضد حكومة أردوغان منذ 10 سنوات حيث أسفرت الاشتباكات عن إصابة العشرات.
بدأت المتظاهرات احتجاجا على خطة الحكومة لتطوير ميدان بوسط المدينة لكنها تحولت إلى احتجاجات عامة ضد حكومة رجب طيب اردوغان وحزبه العدالة والتنمية الحاكم وعمت العديد من المدن. وكان آلاف المحتجين قد تظاهروا في وسط إسطنبول الجمعة 31 مايو في الشوارع المحيطة بميدان "تقسيم". وتشمل خطة تطوير الميدان اقتلاع أشجار في حديقة "جيزي".

وقال أحد المحتجين، الطالب الجامعي مرت بورج: "لم يعد الأمر يتعلق بالأشجار، إنه يتعلق بكل الضغوط، التي تضعها علينا الحكومة، لقد سئمنا ولا يعجبنا الطريق الذي تتجه البلاد اليه". وسبق هذه الاحتجاجات اشتباكات لشرطة مكافحة الشغب قد مع عشرات الآلاف من المحتجين في عيد العمال في استانبول في الأول من مايو الحالي، كما وقعت احتجاجات ضد موقف الحكومة من الأزمة السورية.
وأعلن أردوغان أن أعمال تطوير ميدان "تقسيم" ستستمر رغم الاحتجاجات، داعيا المتظاهرين إلى مغادرة الميدان. وقال إن قوات الأمن ستبقى في الميدان.
وقال رئيس الحكومة التركية إن حجج المتظاهرين "غير مقنعة"، مؤكدا أن إسطنبول بحاجة ماسة إلى إقامة "فنادق مناسبة" لعقد اجتماعات دولية، مضيفا أنه يجب تطوير إسطنبول لكي تتحول بالفعل إلى "مدينة عالمية".
وتوالت ردود أفعال دولية وحقوقية تجاه استخدام الشرطة التركية للاعنف في مواجهة المتظاهرين، وأدان ممارسات الشرطة كل من وزارة الخارجية الأمريكية والمفوضية الأوروبية ومنظمة العفو الدولية