الأربعاء، 5 يونيو 2013

3 سدود إفريقية على النيل ومصر تفكر في مياه البحر

ا ش ا/ تستعد أوغندا وتنزانيا لبناء سدود على روافد نهر النيل تزيد من الخناق المائي على مصر بعد السد الإثيوبي على النيل الأزرق. فقد أعلنت مؤسسة الصين الدولية لمشروعات المياه والكهرباء عن نيتها إعادة التقدم بعرض إنشاء سد مائي لإنتاج الكهرباء في أوغندا بقدرة 600 ميجاوات.
نيل القاهرة
وقال متابعون لهذا المشروع العملاق إن منافسة شرسة تدور بين الجانب الصيني ومنافسين دوليين آخرين يسعون للفوز بهذا المشروع، ومن بينها مؤسسة "سيللينى" الإيطالية للأعمال والهندسة، وتشير دراسات جدوى المشروع الذي سيقام على نهر "كاروما"، أحد روافد النيل في أوغندا، إلى أن تكاليفه الاستثمارية تصل إلى 1.2 مليار دولار أمريكي.

وفى شرق أوغندا فازت مؤسسة "إيسكوم" الجنوب إفريقية لمشروعات الكهرباء بامتياز عمل مدته 20 عاما لإنشاء محطات توليد للكهرباء في منطقة "جينجا" بشرق أوغندا على أحد روافد نهر النيل. وستقوم الشركة بتنفيذ تعليات وأعمال تطوير لسدين في منطقتي "كييرا" و"نالوبالي" في شرق أوغندا، وستقوم "إيسكوم" برفع قدرة التصريف الراهنة للسدين من 800 إلى 1000 متر مكعب في الثانية الواحدة. وقال مسئولون في هيئة كهرباء أوغندا إنه بموجب امتياز العمل الذي حصلت عليه الشركة الجنوب إفريقية سيكون لها الحق في استخدام حصص مياه إضافية من بحيرة فيكتوريا لتعزيز قوة اندفاع المياه في رافد النيل الذي يقع عليه السدان وذلك للحفاظ على معدل توليد ثابت للكهرباء تصل في الوقت الراهن إلى 250 ميجاوات تتم مضاعفتها إلى 490 ميجاوات.

وفي تنزانيا أعلنت هيئة الكهرباء الوطنية عن خطة لإنارة ألف قرية ريفية قبل حلول نهاية العام الجاري من خلال مشروع سد "دودوما" الذي دخل في مراحل إنشائه الأخيرة هذه الأيام.
تحلية مياه البحر
وإزاء أزمة بناء سد النهضة الإثيوبي وآثاره المحتملة على حصة مصر من مياه النيل تحدثت وزيرة البحث العلمي المصرية، نادية زخاري، عن الاتجاه للأبحاث الخاصة بتحلية مياه البحر. وأضافت زخاري في حوار مع مراسل ''الأناضول'' إنها تواصلت مع وزير مرافق مياة الشرب والصرف الصحي، عبد القوي خليفة، فور إعلان إثيوبيا عن تغيير مجرى النيل الأزرق، أحد الروافد الرئيسية لنهر النيل، واتفقا على ''جمع كل الأبحاث التي أجريت بمراكز الأبحاث المصرية حول تحلية مياه البحر، لاختيار أنسبها وبحث إمكانية تطبيقها لتوفير البديل".

وفي اجتماع عقد بين وزير المرافق ووفد من شركات تحلية مياه البحر السعودية تمت مناقشة إمكانية التعاون في مشروعات إنشاء محطات تحليه مياه البحر بنظام BOT في محافظات مرسى مطروح و البحر الأحمر وشمال وجنوب سيناء. 
والتقى الوفد السعودي صباح الأربعاء 5 يونيو مع رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي المهندس نصر عرفات، ورئيس الجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي المهندسة زينب منير لبحث كيفية تنفيذ المشروعات المطلوبة وتحديد الأماكن التي يمكن إقامة محطات التحلية عليها. يذكر أن المملكة العربية السعودية رائدة بين دول المنطقة في مشاريع تحلية مياه البحر حيث ساهمت تلك الصناعة في حل مشكلة ندرة المياه بالمملكة، وتقتصر تلك المشاريع على توفير مياه للاستهلاك الصناعي والمنزلي لكنها لا تكفي للري والزراعة