اب/ قال المنتج الأمريكى كاميرون ماكنتوش أن الملحمة الموسيقية "البؤساء" التى تدور قصتها حول الحياة فى فرنسا فى القرن التاسع عشر ستبدأ جولة عروض منها عرض على مسرح شوبرت فى برودواى عاصمة المسرح الأمريكى، وذلك فى مارس 2014
يأتى ذلك فى أعقاب إنتاج فيلم سينمائى لنفس الرواية مرشح للأوسكار، وستكون هذه المرة الثالثة التى تعرض فيها البؤساء فى برودواى، حيث عرضت لأول مرة عام 1987 محققة رقما قياسيا فى عدد العروض بلغ 6680 عرضا فى المركز الثالث من حيث فترة العرض فى تاريخ برودواى، ثم أعيد عرضها فى 2006 وتوقفت فى 2008 ، ويقول ماكينتوش الذى سبق له إنتاج مسرحيات ناجحة مثل شبح الأوبرا وغيرها، أن العرض السينمائى لن يؤثر سلبا على العرض المسرحى بل على العكس قد يزيد من الإقبال عليه، وهو ما يؤكده عدم تأثر عروض مسرحية سابقة أنتجت للسينما
والمسرحية مأخوذة من رواية "البؤساء “Les Misérables للكاتب الفرنسى فيكتور هوجو(1802- 1886) كتبها عام 1862، وتعد من أشهر روايات القرن التاسع عشر، يصف فيها الحياة فى فرنسا فى ذلك الوقت، يتحدث فيها عن اختلال العدالة الاجتماعية وينتقد الظلم الاجتماعي الحاصل بين سقوط نابليون عام 1815 والثورة الفاشلة ضد الملك لويس فيليب في 1832. ويقول فى مقدمتها: "تخلق العادات والقوانين في فرنسا نوعا من الجحيم البشري، فطالما توجد لامبالاة وفقر على الأرض، كتب كهذا الكتاب ستكون ضرورية دائما".
وتصف "البؤساء" حياة عدد من الشخصيات الفرنسية خلال القرن التاسع عشر الذي يتضمن حروب نابليون، وتعرض طبيعة الخير والشر والقانون في قصة أخاذة تظهر فيها معالم باريس، الأخلاق، الفلسفة، القانون، العدالة، الدين وطبيعة الرومانسية والحب العائلي. ألهمت فيكتور هوجو شخصية المجرم/الشرطي فرانسوا فيدوك التى قسمها إلى شخصيتين في قصته.
ظهرت رواية البؤساء على المسرح والشاشة فى مسرحية وأفلام تحمل نفس الاسم، وتأتى فى سياق العرض المسرحى أغنيات تحمل أسماء "رأيت حلما" و "وحدى" و "هل تسمع الناس تغنى؟" و "يوم إضافى"، وشاهده حوالى 65 مليون شخص حول العالم فى 42 بلدا باثنتين وعشرين لغة.
يكتب موسيقى العرض كلود مايكل شونبرج، ويعرض حاليا فى مدينة نورث شارلستون بكاليفورنيا، وأتم جولة فى 64 مدينة فى أمريكا الشمالية حققت إيرادا أكثر من 130 مليون دولار