الأربعاء، 10 أكتوبر 2012

الإمارات: يجب منع الإخوان من التآمر ضد حكومات الخليج

بعد أيام من الإعلان عن إلقاء القبض على مجموعة متهمة بالتآمر للإطاحة بالحكومة قال الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية الإمارات إنه «يجب على دول الخليج التعاون لمنع جماعة الإخوان المسلمين من التآمر لتقويض الحكومات في المنطقة».
وفي مؤتمر صحفي مع نظيره الأوكراني قال الوزير: «فكر الإخوان لا يؤمن بالدولة الوطنية ولا يؤمن بسيادة الدول ولهذا السبب ليس غريبا أن يقوم التنظيم العالمي للإخوان المسلمين بالتواصل والعمل على اختراق هيبة الدول وسيادتها وقوانينها». وأضاف: «لا أحد ضد أي عمل يقوم به أفراد يحترمون سيادة وقوانين الدول، لكن هناك إشكالية عند الدول في حالة وجود تنظيم يعتقد أنه هناك هيبة ومكانة وقدرة لدى جهات معينة يمكنها أن تخترق السيادة، وهذه الجهات تعترف أنها كيانات شمولية تريد أن تعتدي وتخترق أنظمة وقوانين وسيادة تلك الدول»، مؤكدًا: «لا بد أن نتواصل مع دول مختلفة للتعاون لتوضيح وجهات النظر، هناك أخطاء ترتكب من قبل بعض الأفراد أو تنظيمات لاستغلال الدول». كانت الإمارات ألقت القبض على نحو 60 إسلاميا محليا العام الحالي واتهمتهم بـ«الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في البلاد، والتآمر للإطاحة بالحكومة
 ورغم أم دول الخليج قد تجنبت موجات الربيع العربي التي أطاحت بحكام دول أخرى بفضل أنظمة رعاية الاجتماعية سخية إلا أنها تخشى أن يؤدي صعود الجماعات الإسلامية في دول أخرى إلى تشجيع المعارضة فى الخليج
على الجانب الآخر سعت جماعة الإخوان المسلمين فى مصر إلى طمأنة دول الخليج بأنها لا تنوى العمل من أجل التغيير السياسي خارج الحدود ، وقال الرئيس المصري محمد مرسي إنه لا توجد خطة "لتصدير الثورة". وقال محمود حسين الأمين العام لجماعة الاخوان المسلمين إن أفراد الجماعة يحترمون الدول التي تستضيفهم ولا يدعون للإطاحة بأي نظام حكم في الدول التي يعيشون فيها.
وتنتمي المجموعة التي تم اعتقالها في الإمارات العام الحالي إلى جمعية الإصلاح الإسلامية المحلية ، وذكرت مصادر إعلامية أن بعض المحتجزين اعترفوا بأن جماعتهم لها جناح مسلح وأنهم كانوا يخططون للاستيلاء على السلطة وإقامة دولة إسلامية ، وأن المجموعة كانت تنسق مع تنظيمات الإخوان المسلمين في ثلاث دول خليجية أخرى وتلقت حوالى عشرة ملايين درهم من تنظيم في إحدى دول الخليج ، وتقول جمعية الإصلاح التى نفت تلك الأخبار إنها تتبنى فكرا مشابها للإخوان المسلمين في مصر لكن ليس لها أي صلة مباشرة بالإخوان وإنها تطالب فقط بإصلاحات سلمية.
وقال ضاحي خلفان قائد شرطة دبي في مارس آذار إن هناك مخططا دوليا من جانب جماعة الإخوان المسلمين ضد دول الخليج ، وقد جردت الإمارات سبعة إسلاميين من جنسيتهم العام الماضي لأسباب متعلقة بالأمن القومي.