الأحد، 11 يناير 2015

مظاهرات مليونية في فرنسا تنديدا بالإرهاب

خرج نحو مليون ونصف مليون شخص للتظاهر في باريس تنديدا بالإرهاب بمشاركة قادة وممثلين عن 40 دولة وذوي ضحايا هجمات صحيفة "شارلي إيبدو" وسط إجراءات أمنية مشددة لتأمين المسيرة. وشهدت مدن فرنسية أخرى مسيرات مماثلة، وأكد وزير الداخلية الفرنسي أن مظاهرة باريس شارك فيها 1.6 مليون متظاهر، وتظاهر 2.5 مليون شخص في باقي المدن.
وأكد وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف في اجتماع مع عدد من وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي في باريس أن الدول الأعضاء ستشدد من مراقبتها للحدود كما سترفع درجة التأهب في مجال التعاون الأمني ومراقبة بيع الأسلحة وشبكة الإنترنت وتبادل المعلومات حول ركاب الرحلات الجوية ووضع لائحة أوروبية بالمقاتلين الأجانب في الشرق الأوسط.
وتغير الشعور العام الفرنسي بعد وصول الإرهاب إلى قلب أوربا، رغم أنها ليست المرة الأولى، بعد ما كان عنوانا في نشرات أخبار الشرق الأوسط، لكن الرأي العام الذي يجتمع حول شعار الوحدة الوطنية يواجه تيارين متطرفين متضادين هما التطرف الإسلامي والتطرف اليميني العنصري الجبهة الوطنية والتي تم استثناؤها من الدعوة للاشتراك في المظاهرات.

المغرب تمتنع عن الاشتراك في المظاهرة
وتعقيبا على الأحداث الإرهابية التي شهدتها باريس ذكر بيان للسفارة المغربية في باريس أن وفدا مغربيا قدم تعازي المملكة في قصر الإليزيه، إلا أنه لم يشارك في المسيرة بسبب رفع بعض المتظاهرين رسوم مسيئة للنبي محمد (ص) في المظاهرة.
حريق في صحيفة ألمانية أعادت نشر رسوم "شارلي إيبدو"
وفي ألمانيا أفادت صحيفة "هامبورجر مورجن بوست" بتعرض أحد أبنيتها لحريق متعمد صباح الأحد 11 يناير. وقالت الصحيفة التي أعادت طباعة الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد (ص) التي نشرتها صحيفة "شارلي إيبدو" إن "مجهولين ألقوا موادا حارقة على مبنى الأرشيف. وفتح تحقيق في الحادث الذي قد يكون مرتبطا بإعادة الصحيفة الألمانية نشر الرسوم الكاريكاتورية للصحيفة الفرنسية التي قتل مؤخرا 12 من صحفييها منهم أربعة رسامين كاريكاتير في هجوم إرهابي.
وليس واضحا بعد ماذا يريد الفرنسيون من حكومتهم لإيقاف الموجة الإرهابية كما أن الحكومة لم تفصح عن استراتيجية جديدة لمواجهة الإرهاب بعد فشل الاستراتيجيات الحالية في تأمين العاصمة الفرنسية.