قررت الولايات المتحدة إعادة العلاقات مع كوبا المقطوعة طيلة الحرب الباردة ولأكثر من 50 عاما، وذلك بعد 18 شهرا من المحادثات السرية التي ساهم فيها الفاتيكان وكندا.
واتفق الرئيسان أوباما وراؤول كاسترو على تبادل السجناء وفتح سفارتين في عاصمتي البلدين وتخفيف بعض القيود على التجارة. ويتضمن الاتفاق تسهيلات تجارية ويتيح استخدام بطاقات الائتمان والسحب الآلي والسماح بتصدير أجهزة وخدمات الاتصالات، وتخفيف القيود على السفر. وسيحتاج الرئيس الأمريكي لموافقة الكونجرس لإنهاء الحظر التجاري الأمريكي الكامل على كوبا. وتضمن الاتفاق أيضا إفراج البلدين عن عملاء مخابرات محتجزين لدى كل منهما.
وأثارت دعوة أوباما إنهاء الحظر الاقتصادي على كوبا انتقادات الجمهوريين في مجلسي الكونجرس، لكن أوباما قال إنه قرر إنهاء سياسة بلاده لعزل كوبا لأنها سياسة فاشلة ولم تفلح في إحداث تغيير يذكر. وتعود الخصومة بين كوبا والولايات المتحدة إلى عام 1959 في أعقاب الثورة الكوبية بقيادة فيدل كاسترو، الأخ الأكبر للرئيس الحالي. وقطعت واشنطن العلاقات الدبلوماسية مع هافانا عام 1961 عتدما تحولت كوبا إلى حليف وثيق للاتحاد السوفيتي وشعور واشطن بالقلق من ذلك التحالف بسبب قرب كوبا من السواحل الأمريكية