السبت، 29 نوفمبر 2014

مصر: دعوة جمعة 28 نوفمبر للتظاهر تشهد فشلا ذريعا

شهد يوم الجمعة 28 نوفمبر فشلا ذريعا لدعوة "الجبهة السلفية" و"جماعة الإخوان" في مصر لمظاهرات حاشدة ومواجهات مسلحة مع قوات الأمن، وبدت شوارع مصر خالية في الصباح وحتى صلاة الجمعة، وانقلبت الآية بعد الصلاة لتخرج مظاهرات منددة بالإخوان في عدة محافظات ترفع الأعلام المصرية وصور الرئيس السيسي، تحولت في المساء إلى احتفالات شعبية.
وشهدت مصر حالة استنفار أمني بجميع المدن منذ الصباح الباكر، ولم تتعد المظاهرات التي خرجت بالفعل بضع مئات في أماكن متفرقة، حاولت بعض عناصرها إثارة الفوضى والرعب بإشعال إطارات السيارات وإطلاق الأعيرة النارية، وحمل بعضهم العلم الأسود المميز لتنظيمات داعش والقاعدة، لكن الأمر انتهى بإلقاء القبض على بعضهم بينما لاذ الباقون بالفرار بمجرد ظهور قوات الأمن. وأعلنت وزارة الصحة 3 حالات وفاة بينهم ضابط شرطة، و26 مصابا في مختلف المحافظات. وأعلن المتحدث العسكري العميد محمد سمير استشهاد ضابطين وجندي من المكلفين بحماية المنشآت.

وتبادلت "الجبهة السلفية" الداعية للمظاهرات وتحالف دعم الشرعية الإخواني الاتهامات بالتسبب في فشل دعوة 28 نوفمبر تحت شعار "انتفاضة الشباب المسلم". وأصدرت الجبهة السلفية بيانا صحفيا، عبرت فيه عن صدمتها من ضعف فعاليات اليوم وقالت إن القوى الإسلامية خذلتهم. 
وعلى صفحات "الفيسبوك" و"تويتر" انهمرت مئات التعليقات الساخرة بعد فشل الجماعات الإرهابية في الحشد والخروج إلى الميادين، وتحدث عديد من رجال الأزهر في وسائل الإعلام يصفون الداعين للمظاهرات وحمل المصاحف بأنهم "خوارج العصر" وأنهم يحاولون أن يعيدوا مصر إلى زمن الفتنة، بفعل ما فعله الخوارج أيام الإمام علي بن أبي طالب في زمن الفتنة الكبرى ليكفروا الناس مدعين أنهم وحدهم المسلمين. 

وتم كشف خطة إخوانية لنشر بعض الصور والفيديوهات والأخبار المفبركة بهدف جذب متعاطفين في الداخل ومخاطبة الخارج ليقف ضد الدولة المصرية، وذلك باقتطاع لقطات من أحداث قديمة لبثها على أنها مشاهد حية من أحداث جمعة المصاحف، لإثارة مشاعر الشعب المصري ضد رجال الشرطة والجيش، وإذاعتها من خلال القنوات الموالية للجماعة مثل الجزيرة مباشر مصر، ورابعة العدوية ومكملين، للترويج للأحداث على أنها بداية الثورة الثالثة. 
وأول أحداث "الفبركة “صباح الجمعة كان خبرا أذاعته قناة الجزيرة عن سقوط أول شهيد في صفوف الإخوان بالمطرية بالقاهرة، وتبين أنه شخص لا يتنمي للجماعة بل على العكس قتل بطلق ناري أطلقه أحد أفراد الجماعة الذي شك في أن القتيل كان يتعقب خطواته عندما اقترب من المسجد، وفق شهادة شاب كان يرافقه. وعلقت وسائل الإعلام المصرية على أحداث اليوم بأن 28 نوفمبر شهد تحرير"شهادة وفاة" لجماعة الإخوان