ا ش ا/ الأهرام/ قرر الدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي تشكيل لجنة لأخذ عينات من الطماطم بالأسواق لفحصها وعرض النتائج عليه فى أسرع وقت للتحقق من وجود طماطم إسرائيلية محورة وراثيا ومصابة بمادة السولانين المدمرة للكبد.
 |
| طماطم إسرائيلية مسرطنة |
وكانت أنباء وجود طماطم إسرائيلية بالأسواق المصرية قد نشرت على "بوابةالأهرام" منذ يومين وأشارت إلى أنها تحمل بداخلها مادة سامة خضراء تسمى السولانين لونها أحمر من الخارج ويغلب عليها الأخضر من الداخل، نتيجة تهريب كميات هائلة من بذور الطماطم محورة وراثيا ومهربة من إسرائيل عبر قطاع غزة نتيجة لترك الأنفاق دون رقابة قبل 30 يونيو
وكشف الدكتور الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد الزراعية بجامعة القاهرة، أن هناك انتشارا واسعا بالأسواق المصرية للطماطم الإسرائيلية، موضحا أنه تلقى شكاوى عديدة من مزراعين ومواطنين بمحافظة بالإسكندرية، بوجود نوع غريب من الطماطم انتشر خلال الفترة الجارية بالأسواق المصرية لونها أحمر من الخارج ويغلب عليها الأخضر من الداخل.
وقال نور الدين، إنه قام بالفعل بشراء طماطم من سوق سلمان جوهر بالدقي، وبالفعل اكتشف أن هذا النوع من الطماطم منتشر بالأسواق، معللا ذلك بتهريب كميات هائلة من بذور الطماطم المحورة وراثيا والمهربة من إسرائيل عبر قطاع غزة نتيجة لترك الأنفاق دون رقابة قبل 30 يونيو على حد قوله، إضافة استخدام المزارعين المصريين لمبيد يسمى المبيد الهرموني لرش محصول الطماطم، وهو محظور استخدامه لأنه يضر بصحة الإنسان إلا أن بعض المزراعين يستخدمونه.
وأضاف أنه في الحالتين تصبح ثمرة الطماطم خضراء من الداخل، وذلك بسبب مادة السولانين التى يتسبب فيها المبيد أو البذور المحورة وراثيا، وهي مادة شديدة الضرر على كبد الإنسان ويصعب التخلص منها كمادة سامة، مما يدمر صحة الإنسان بسبب تدمير الكبد، كما تتسبب بعد تناولها بإعياء شديد لجسم الإنسان والإجهاد وعدم التوازن واضطراب معوي.
وكشف أن تلك الظاهرة انتشرت لتشمل عبوات الصلصة، حيث تأكد بنفسه بعد شكاوى من مواطنين بشراء عبوات من الصلصة، بتحول الصوص الخاصة بها من المادة الحمراء إلى المادة الخضراء خاصة عند وضعها على مأكولات يغلب عليها اللون الأبيض.
وأوضح "نور الدين" أن الرقابة منعدمة على المنافذ الحدودية والتي نتج عنها تهريب التقاوي الإسرائيلية، وغياب دور وزارة الزراعة في الرقابة علي أسواق بيع مستلزمات الإنتاج من تقاوٍ ومبيدات إسرائيلية غير مصرح بتداولها داخل مصر. وأشار "نور الدين" إلى أن مصر من أكبر 5 دول في زراعة الطماطم، وبالتالي ما حدث سيؤثر علي سمعة مصر عالميًا وتصديرها بالخارج فضلًا عن تعرض المواطنين لأمراض خطيرة
واستنكر نور الدين ادعاء وزارة الزراعة بأن تلك التقاوي غير مسجلة وأنها غير مسئولة عن رقابة الحدود والأسواق. وأضاف أن ما تقوله وزارة الزراعة غريب بالفعل لأن البذور المهربة لا تسجل وليست كل التقاوي ولا المبيدات ولا الهرمونات المتداولة في مصر مسجلة في وزارة الزراعة، مؤكداً ان مصر تصنف دولياً علي أنها من أكبر الأسواق العشوائية في تجارة المبيدات والتقاوي المهرمنة.
وحذر الخبير الزراعي من اللون الأخضر داخل هذه الطماطم وقال: "هذا اللون نتيجة مادة السولانين" شديدة السمية وتصيب من يتناولها بالإعياء وارتخاء العضلات فضلا عن أمراض الكبد والكلي. ولكن بينما يستطيع نور الدين تمييز الطماطم الإسرائيلية من غيرها كشفت "الوفد" في جولة صحفية أن الباعة والمستهلكين لا يستطيعون التفرقة بين الطماطم المصرية والإسرائيلية وهو ما يجعلهم في حيرة من أمرهم أو كما قالوا "حتي الطماطم أفسدها الإخوان".
وكانت وسائل الإعلام المصرية قد تطرقت الى ظاهرة انتشار طماطم إسرائيلية بالأسواق المصرية تحمل بداخلها مادة سامة خضراء تسمى السولانين تؤدى إلى تدمير الكبد، وحذرت المواطنين من تناولها.
