ف ب/ اندلعت احتجاجات عارمة فجرها طلاب الجامعات بالعاصمة السودانية الخرطوم عقب زيادة أسعار الوقود.
وكما فعلت الحكومات التي أطاحت بها الربيع العربي، قامت حكومة الرئيس السوداني عمر البشير بوقف محطات تلفزيونية، وقطع الإنترنت عن العاصمة، وتعطيل الدراسة بالمدارس حتى نهاية الشهر، بالإضافة الى غلق جميع المصالح الحكومية. وواجهت الشرطة المتظاهرين تواجه المتظاهرين بإطلاق الغاز المسيل للدموع، بينما أشعل متظاهرون النار في مبنى جامعي وعدة محطات بنزين، وأغلقوا الطريق الرئيس المؤدي إلى المطار.
ورد المتظاهرون الغاضبون على قوات الأمن بإضرام النار في مقر حزب المؤتمر الوطني الحاكم، جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، بعد حرق مقر للحزب في أم درمان الثلاثاء. وأسفرت اشتباكات مع قوات الأمن وفقاً لشهود عيان وناشطين سودانيين عن إصابة 20 شخصا. بينما أكدت أسرة طالب جامعي، عمر محمد أحمد الخضر، مقتله في مدينة أم درمان، الميناء السوداني على البحر الأحمر.
وعلقت الحكومة على الاحتجاجات قائلة "شهدت معظم محليات ولاية الخرطوم أحداث شغب وتجمعات غير مشروعة بغرض الإتلاف والسلب والنهب والتخريب والإحراق ما حدا بالشرطة التدخل لتأمين الأرواح والممتلكات وحفظ الأمن". وأضافت أن "أحد المتفلتين لقي حتفه أثناء محاولته نهب ممتلكات أحد المواطنين الذي تصدى له دفاعا عن نفسه" في العاصمة الخرطوم، مشيرة إلى أنه "في ولاية الجزيرة حاولت مجموعة متفلتة تفريق المواقف من المركبات كما حاولت مجموعة أخرى اقتحام مباني التلفزيون والكهرباء وأحد أقسام الشرطة، ونتج عن ذلك إصابات بسيطة بين الشرطة والمواطنين".
وحتى الآن تتركز الاحتجاجات داخل العاصمة السودانية الخرطوم، وتحاول المعارضة مد المظاهرات لتشمل مناطق أخرى في البلاد.