الخميس، 26 سبتمبر 2013

تونس: عودة 100 فتاة حامل مارسن جهاد النكاح بسوريا

نشرت صحيفة "الشروق" التونسية تقريرا عن فضيحة "مجاهدات النكاح" بعد عودة 100 فتاة تونسية حامل بعد ممارستهن "جهاد النكاح" في سوريا، كثيرات منهن يحملن أيضا فيروس "الإيدز" القاتل مما يهدد المجتمع التونسي بالإضافة إلى تحميله مسئولية شرعية المواليد ومصيرهم.
وتقول رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة في تونس راضية الجربي: إن "الفتيات اللواتي توجهن إلى سورية لممارسة الجنس تحت مسمى الجهاد "ضحايا" تم التخلي عنهن بعد أن أدين وظيفتهن، وأُلقي بهن وبأطفالهن إلى المجهول". وتضيف "إن نظرة المجتمع لهؤلاء الأطفال ستذكرهم دائما بأنهم ثمرة ظاهرة غريبة عن المجتمع العربي، تعرضهم وأمهاتهم للنظرة القاسية دائما". ووفق الصحيفة أكد مصدر أمني أن تجنيد الفتيات التونسيات يشمل قاصرات وجامعيات خُدعن بما يسمى "جهاد النكاح" في سوريا، عاد بعضهن دون حمل "لاتخاذهن الإجراءات اللازمة لتفادي ذلك"، بينما أجهضت شابتان منهن قبل الرجوع إلى الوطن.

ويؤكد المصدر أنه يتم استخدام الجامعات والمساجد ومتاجر "الملابس الإسلامية" لتجنيد الشابات التونسيات، بواسطة سيدات بين 30 و50 عاماً يعملن على إقناع الفتيات بالتوجه إلى سوريا والمشاركة في "الثورة" بما يستطعن تقديمه من عون للمجاهدين. ويؤكد نشطاء حقوق الإنسان أنه تم تجنيد المئات من التونسيات عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وأن ممارسة الرذيلة مع القاصر تعد اغتصابا، وإن كانت راشدة تعد بغاء. 
وتنوعت وسائل الترغيب في تجنيد الفتيات بين الحصول على المال وتقديم الدعم لأسرهن في شكل أعمال ووظائف للعاطلين منهم، والإقناع عن طريق بعض الشيوخ والفتاوى بأنهن بعملهن هذا يجاهدن "في سبيل الله" وسيفزن بالجنة.
وأضافت الصحيفة أن الفتيات بدأن ممارسة "جهاد النكاح" مع رجال من جنسيات مختلفة منهم باكستانيون وأفغان وليبيون وعراقيون وسعوديون وصوماليون وتونسيون. ووصفت فتاة منهن حالها بالقول: "لقد بعت نفسي ولم أجد من يساندني، فلا عائلتي قبلت بي ولا المجتمع سيرحمني".

وتقول الفتاة "لمياء" إن إحدى الفتيات حاولت الفرار من المقاتلين لكنها فشلت في ذلك، وتم تعذيبها إلى أن فارقت الحياة". وأشارت الصحيفة إلى أن "لمياء" تمكنت من العودة إلى تونس وتم إيقافها على الحدود بناء على بلاغ قدمته عائلتها تعلن فيه أنها مفقودة، وكشفت الفحوص التي خضعت لها أنها حامل في الشهر الخامس وأنها مصابة بمرض الإيدز الذي انتقل بدوره إلى الجنين. وبعد عودتها أعرب جميع أفراد عائلتها عن أملهم بأن تفارق لمياء الحياة قبل أن تضع الجنين.

وكان وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو أقر أن فتيات تونسيات سافرن إلى سورية لممارسة العهر والزنا تحت مسمى "جهاد النكاح" عدن إلى تونس حوامل من إرهابيين أجانب يقاتلون في سوريا في واحدة من فصول فتاوى الإرهاب التي يتفنن شيوخ الفتنة بإطلاقها لتخريب وهدم الدول والمجتمعات عبر الإنجاب غير الشرعي. وأوضح بن جدو خلال جلسة مساءلة أمام المجلس التأسيسي التونسي نقلها التلفزيون التونسي مباشرة أن التونسيات تداول عليهن جنسياً بين عشرين إلى مائة مقاتل أجنبي ثم رجعن وهن حاملات ثمرة الاتصالات الجنسية باسم "جهاد النكاح" وقال إن الحكومة ساكتة ومكتوفة الأيدي إزاء ذلك. 
وأشار بن جدو مجدداً إلى أن وزارته منعت منذ مارس الماضي ستة آلاف تونسي من السفر إلى سوريا واعتقلت 86 شخصاً كونوا "شبكات" لإرسال الشبان التونسيين إلى سوريا للقتال فيها باسم "الجهاد".