قالت وزارة الآثار المصرية في بيان أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، اليونسكو، بصدد إعداد تقرير مفصل عن متاحف مصرية وكنائس تاريخية تعرضت لأعمال تخريب وحرق الشهر الماضي تمهيدا لإسهام اليونسكو في ترميمها وإعادتها إلى ما كانت عليه، وفق ما أعلنه مسئول في المنظمة في القاهرة
وكانت تعرضت عشرات الكنائس التاريخية ومتحف ملوي في محافظة المنيا الجنوبية قبل نحو شهر لتخريب وتدمير على أيدي متطرفين عقب فض قوات الأمن المصرية اعتصامين بالقاهرة والجيزة لمؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان والذي عزل من منصبه في يوليو الماضي بعد احتجاجات حاشدة
وقال البيان إن وزير الآثار محمد إبراهيم قد استقبل الخبير المعماري المفوض من قبل اليونسكو "بيير لابلود"، "لتقييم حالة الكنائس التاريخية ومتحف ملوي، لإعداد تقرير مفصل لرفعه إلى مسئولي المنظمة الدولية". وأن المفوض أكد دعم منظمة اليونسكو الكامل وتوفير كافة الإمكانات المتاحة لإعادة المباني ذات الطابع التاريخي إلى ما كانت عليه وكذلك المساهمة في إعادة تأهيل متحف ملوي" في محافظة المنيا التي كانت مقرا لعاصمة مصر في عصر الملك اخناتون الملقب بفرعون التوحيد والذي حكم البلاد بين عامي 1379 و1362 قبل الميلاد
وكان المجلس الدولي للمتاحف (آيكوم) واليونسكو قد أدانا أعمال التخريب التي أتت على أغلب محتويات متحف ملوي وعددها نحو 1050 قطعة أثرية استعيد منها 400 قطعة حتى الآن بمساعدة الأهالي.