الثلاثاء، 2 يوليو 2013

مصر: الداخلية تعلن تضامنها مع الشعب والجيش

اختلف مشهد ثورة 30 يونيو في مصر بانعدام المواجهات بين الشعب وقوات الأمن في أي مكان.
وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم
لم تشهد المظاهرات إطلاق غاز أو خراطيم مياه أو أي مظهر خشن، ولا أية محاولة لتفريق المتظاهرين كما حدث في ثورة يناير 2011 فيما يبدو أنه صفحة جديدة تسجل التصالح بين الشرطة والشعب بعد أن أوقعت الأنظمة الحاكمة السابقة بينهم وأزهقت أرواح من الجانبين وأصيب الكثيرون نتيجة الوقيعة بين الطرفين. وجاء تأكيد رسمي من وزارة الداخلية في بيان أعلنت فيه تضمنها مع الشعب وتأييدها للقوات المسلحة في الإمساك بزمام الأمور في البلاد بل والتعهد بحماية الشعب أثناء ثورته.
وفيما يلي نص البيان "إيمانا بالدور الوطني لجهاز الشرطة في ظل المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد، فإن الشرطة المصرية تؤكد أنها لم ولن تخذل الشعب المصري العظيم الذي خرجت حشوده لتعبر عن رأيها بطريقة أبهرت العالم أجمع‏.‏ ويجدد جهاز الشرطة تعهده أمام الشعب المصري بالالتزام التام بالمهام المنوطة به في حماية المواطنين والمنشآت الحيوية للبلاد وضمان سلامة المتظاهرين مؤكدا ان الشرطة هي شرطة الشعب وتقف علي مسافة واحدة من جميع التيارات السياسية ولا تنحاز لفصيل علي حساب آخر"‏.‏ وأعلن جهاز الشرطة تضامنه الكامل مع بيان القوات المسلحة حرصا علي الأمن القومي ومصالح مصر العليا وشعبها العظيم في هذه المرحلة الفاصلة من عمر الوطن

الشرطة المصرية تشارك في مظاهرات 30 يونيو
وقال ائتلاف ضباط الشرطة بالإسكندرية، إن عدد كبير من الضباط والأفراد شاركوا جماهير الشعب المصري بالزي الرسمي لإسقاط النظام، خلال مظاهرات 30 يونيو التي تعد عيدًا حقيقيًّا للشرطة بعد عودة الداخلية لصفوف الشعب. وتصدر شعار "أمنكم مهمتنا وسلامتكم غايتنا" معظم سيارات الشرطة بالإسكندرية، والتي طافت في التظاهرات. وأكد رجال الشرطة أن مشاركتهم أذابت الثلج بينهم وبين الشعب، ليؤكدوا أن الشرطة ستظل هي جناح الأمن والأمان للشعب المصري، وأنهم لن يسمحوا لأي حاكم أن يستخدمهم في قمع حرية الشعب المصري. وأشار الائتلاف عبر بيان صدر، أن الضباط تحركوا وشاركوا في المظاهرات بعيدًا عن أي قيادة أو أوامر بصفتهم من أبناء هذا الشعب وما يحركهم هو حبهم لهذا الوطن، ولإيقاف نزيف الدماء المستمر للشباب المصري، وأنهم لن يتوانوا عن حماية المصريين السلميين من أي اعتداءات غاشمة قد تتم ضدهم.