دي في/ تعتبر طائرة "درون" أو ما يعرف بالطائرة بدون طيار من أهم الوسائل الحربية الحديثة التي تضمن أقل الخسائر البشرية بالنسبة لمستخدميها، حيث يتم قيادة ومتابعة هذه الطائرات من شاشات مركز للقيادة بعيد عن منطقة العمليات. وهي قادرة على التقاط صور المواقع الأرضية بتفاصيل كافية لفهمها وبالتالي رصد الأهداف المحتملة بدقة عالية.
وبعد التجارب الناجحة لهذه الطائرات المقاتلة، تعالت أصوات في ألمانيا تطالب بتزويد الجيش الألماني بها. وحتى الآن لا تعتمد ألمانيا على طائرات مقاتلة من دون طيار، بعكس الولايات المتحدة الأمريكية التي تستخدمها منذ عام 2001 في إطار ما يسمى بحربها على الإرهاب. وحسب منظمة ميدكت الطبية فقد لقي منذ عام 2001 ما بين 3000 و4500 شخص حتفهم في باكستان وصوماليا واليمن بعد استهدافهم من قبل تلك الطائرات.
وطائرات "درونز" تختلف عن الجيل السابق من الطائرات بدون طيار ذات المهام الاستكشافية، وهناك ما يشير إلى أنه سيتم التخلي عنها في ألمانيا طائرات لتعويضها بطائرات بريداتور المقاتلة الأمريكية الصنع. كما تم توقيف صفقة شراء طائرات أوروآواك الاستطلاعية والتي قدرت تكلفتها بحوالي مليار يورو .
وعن نشاط تلك الطائرات المقاتلة ذكرت وكالة فرانس بريس أن السناتور الأميركي ليندسي جراهام قال إن نحو 4700 شخصا، بينهم مدنيون، قتلوا في هجمات شنتها طائرات بدون طيار في الحرب السرية الأميركية التي تخوضها ضد الإرهاب في اليمن وباكستان وعدد من الدول الأخرى. وهي حصيلة لم تؤكدها الإدارة الأمريكية، لكن السناتور الأميركي أكد هذه الهجمات، العائدة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، سي.آي.ايه. في أول حديث لبرلماني أو مسئول حكومي عن العدد الإجمالي لقتلى غارات تلك الطائرات التي تندد بها منظمات حقوق الإنسان وتصفها بـ"عمليات الاغتيال الخارجة عن نطاق القضاء".


