الأحد، 24 مارس 2013

سقوط عاصمة إفريقيا الوسطى وفرار الرئيس

أ ف ب/ رويترز/ سيطر متمردون في جمهورية إفريقيا الوسطى اليوم الأحد على العاصمة "بانجي"، حسب ما أفاد مسئولون حكوميون، واضطر الرئيس فرانسوا بوزيز إلى الفرار عبر نهر إلى جمهورية الكونجو الديمقراطية المجاورة. وقال جاستون ماكوزانجبا المتحدث باسم الرئاسة "سيطر المتمردون على العاصمة، أتمنى ألا تكون هناك أي أعمال ثأرية." وصرح كريبين مبولي جومبا المتحدث الحكومي بأن متمردي سيليكا سيطروا على كل المواقع الاستراتيجة في المدينة. وقال مستشار رئاسي طلب عدم نشر اسمه إن بوزيز عبر نهر أوبانجي إلى الكونجو الديمقراطية صباح اليوم.
الرئيس الفارّ - فرانسوا بوزيز
وكان الرئيس بوزيز قد صرح قبل بضعة أشهر بأنه مستعد لتقاسم السلطة مع زعماء التمرد الذي صعد هجومه ليصبح على مقربة من العاصمة. وقال بوزيز في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مع رئيس الاتحاد الافريقي توماس يايي بوني في العاصمة بانجي "أنا مستعد لتشكيل حكومة وحدة وطنية مع سيليكا لإدارة البلاد سويا لأنني ديمقراطي". كما أبدى استعداده لحضور محادثات سلام ينظمها زعماء إقليميون في ليبرفيل عاصمة الجابون "بدون شروط وبدون تأخير".

ويبدو أن عرض الرئيس لم يستطع حل النزاع بن الرئيس والمتمردين الذين يهددون حكم الرئيس منذ سنوات لبلد يقع وسط منطقة مضطربة تشتهر بالحروب وتعد مأوى لجماعات مسلحة، ومن أقل الدول نموا في العالم رغم ثرواتها من الماس واليورانيوم.
وكان إريك ماسي المتحدث باسم متمردي سيليكا قد صرح في وقت سابق بأن سيليكا لا تمانع من بحث مقترحات الرئيس ومعرفة الضمانات التي سيقدمها، لكن هدفها ليس الاشتراك في الحكومة وإنما العمل لكي يكون شعب جمهورية إفريقيا الوسطى قادرا على قيادة البلاد نحو التنمية والاكتفاء الذاتي