وقعت عدة اشتباكات، اليوم الجمعة، بين مؤيدين ومعارضين لجماعة الإخوان المسلمين، في مناطق مختلفة بمصر، حيث تم اقتحام وتدمير وحرق بعض مقرات الجماعة في منطقة المنيل بالقاهرة وفي مدن المحلة والإسكندرية والغردقة
وفي منطقة المقطم بالقاهرة حيث المقر الرئيسي لجماعة الإخوان تبادل المتظاهرون وأعضاء الإخوان إلقاء الحجارة، وكان المتظاهرون قد زحفوا إلى منطقة المقر من أماكن مختلفة في القاهرة، وأثناء مرورهم على منطقة المنيل تمكنوا من تحطيم مقر الجماعة هناك وإلقاء ما فيه خارج المقر. ولا تزال الاشتباكات مستمرة بين الطرفين في محيط مكتب الإرشاد بينما أصيب في الأحداث المرشح السابق لرئاسة الجمهورية خالد علي. كما أضرم المتظاهرون النار في فى الأتوبيسات التى نقلت أعضاء الجماعة من المحافظات إلى حيث مكتب الإرشاد. وقد تجاوز عدد المصابين في اشتباكات اليوم 100 مصابا، بينما لم تقع وفيات.
وتأتي هذه الأحداث عقب الدعوة إلى التظاهر في جمعة "رد الكرامة"، التى دعت إليها القوى الثورية أمام المقر الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم، احتجاجاً على الاعتداء الذي تعرض له متظاهرون أمام المقر السبت الماضي، كما تجمع الإخوان لمواجهة اعتداءات محتملة على مقر مكتب الإرشاد، وكثفت قوات الأمن تواجدها فى محيط المقر.
وفي الإسكندرية قام المحتجون باقتحام مقر الجماعة في منطقة "فلمنج"، وقال مصدر أمني أن المقر لم يكن يعمل ولم يكن بداخله أحد أثناء اقتحامه، حيث قررت قيادات الجماعة وحزبها بالإسكندرية إخلاء كافة مقراتها بالمدينة خشية اقتحامها.
ويوافق اليوم الذي دعت عدة قوى سياسية للتظاهر فيه ضد عنف أنصار الجماعة الذي استهدف الإعلاميين والمتظاهرين يوم السبت الماضي الذكرى 85 لتأسيس الجماعة على يد حسن البنا في 22 مارس عام 1928.