شهدت منطقة العلمين بمحافظة مطروح شمال غرب مصر اليوم
السبت الاحتفال العالمى بالذكرى السبعين
لمعركة العلمين إحدى أهم معارك الحرب العالمية الثانية والتى انتهت بانتصار الحلفاء ضد قوات المحور (ألمانيا – إيطاليا) بقيادة القائد البريطانى
برنارد مونتجومرى ضد القائد الألمانى الشهير إيروين رومل الملقب بثعلب الصحراء فى 24
أكتوبر 1942 وساهمت في حسم نتيجة الحرب لصالح الحلفاء
وتضم مقابر العلمين رفات الآلاف من ضحايا
الحرب العالمية الثانية من الألمان وقوات
التحالف المؤلفة من بريطانيا وفرنسا ودول الكومنولث مثل نيوزيلاندا
واستراليا وجنوب إفريقيا والهند وماليزيا. حضر الاحتفالات الرئيس اليوناني كارلوس بابولياس وسفراء وملحقون
عسكريون وممثلون من 42 دولة والعديد من أهالي ضحايا الحرب العالمية الثانية
مازالت الإنسانية تعانى من آثار تلك المعركة التى خلفت ملايين
الألغام (17 مليون لغم) زرعتها الأطراف المتحاربة فى أرض مصر فى حرب لم يكن لها
فيها ناقة ولا جمل ، تسببت في قتل وإصابة الآلاف من المصريين من أهالي المنطقة ، وتعطيل تنمية
واستغلال أكثر من مليوني فدان ، وتعد من أكبر الكوارث البيئية فى العالم ، وهو ما أكدته بعثة خاصة
أوفدتها الأمم المتحدة لدراسة المنطقة عام 2000 ، وبدأت جهود مشتركة مع الحكومة
المصرية لإزالة الألغام بالتعاون مع الهيئة الهندسية بوزارة الدفاع فى تطهير حوالى
30 ألف فدان وإزالة حوالى 300 ألف للكن المشروع مازال أمامه الكثير. وفى مثل هذا الوقت من كل
عام تتوافد الوفود الرسمية من عشرات الدول إلى العلمين لإحياء ذكر الضحايا لكن
الألغام تبقى فى الأرض المصرية صائدة ضحايا جدد من المصريين يوما بعد يوم