الحرة/ بلغت قيمة صفقات السلاح التى أبرمتها دول الخليج والجارى طلبها من الولايات المتحدة الأمريكية نحو 100 مليار دولار. وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) إن قطر والإمارات طلبتا شراء أنظمة مضادة للصواريخ بقيمة تزيد عن 7.6 مليار دولار. ووفق الوكالة الأميركية للتعاون الدفاعي والأمني، فقد طلبت قطر نظامين للصواريخ المضادة للصواريخ البالستية العابرة أي 12 منصة إطلاق و150 جهازا لاعتراض الصواريخ ورادارات وقطع غيار ومعدات أخرى ودورات تدريب بقيمة 6.5 مليار دولار. وطلبت الإمارات العربية المتحدة 48 صاروخا مضادا للصواريخ الباليستية العابرة و 9 منصات إطلاق وقطع غيار ودورات تدريب بقيمة 1.135 مليار دولار. يذكر أن السعودية كانت قد وقعت مع الولايات المتحدة صفقة لشراء مقاتلات بقيمة حوالي 30 مليار دولار.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تحدثت خلال حضورها اجتماع لمجلس التعاون الخليجي في شهر مارس الماضي عن "بناء درع صاروخي يشمل نشر رادارات من أجل زيادة نطاق التغطية للإنذار المبكر في منطقة الخليج، وكذلك إدخال أنظمة سيطرة واتصالات تمكن من تبادل المعلومات مع الصواريخ الاعتراضية التي تطلق من كل بلد على حدة". وأضافت الصحيفة أن واشنطن بدأت بالفعل في اتخاذ خطوات فعلية لبناء الدرع حيث أعلنت في وقت سابق من العام الجاري عن صفقة تضم راداري دفاع صاروخي متطورين للإمارات العربية، مشيرة إلى أن رادارا مماثلا عالي الدقة سيوضع في قطر أيضاً. وتشير الوثائق المتعلقة بصفقة الإمارات إلى أن قيمة ترسانة الصواريخ المرافقة لهذه المنظومة تبلغ 2 مليار دولار. وابلغت وزارة الدفاع الاميركية الكونغرس قبل ثلاثة أسابيع بخططها لبيع أسلحة ومعدات قتالية للكويت بقيمة 4,2 مليار دولار، بما فيها 60 صاروخا من طراز "باتريوت" من الجيل الجديد "باك-3" و20 قاذفة وأربعة رادارات ومحطات مراقبة والتدريب الضروري لاستخدامها وتشغيلها، إضافة إلى قطع غيار لها. وقامت السعودية، بحسب نيويورك تايمز، بشراء منظومة صواريخ "باتريوت"، وأنفقت نحو 1.7 مليار دولار على تحديثها خلال العام الماضى.
وقد نشر قبل يومين أن هناك صفقات يرتب لها مع بريطانيا خلال زيارة رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون للسعودية والإمارات بشأن بيع 100 طائرة بريطانية مقاتلة من طراز يوروفايتر تايفون إضافة إلى 72 طائرة من نفس الطراز سبق للسعودية شراؤها ، مما يمكن أن يزيد فاتورة السلاح الخليجية إلى 100 مليار دولار لصالح بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية خلال عام واحد