دخل الجيش السوري، الجمعة، مدينة حمص القديمة مع خروج آخر مقاتلي المعارضة منها بموجب اتفاق بين الحكومة والمسلحين وفق ما أعلنه محافظ المدينة، طلال البرازي. وأكدت المعارضة خروج آخر دفعة من الثوار المحاصرين في المدينة. وقال البرازي إن فرق الهندسة وإزالة المتفجرات دخلت إلى الحي القديم في حمص بوسط سوريا، وشرعت في أعمال تمشيط وتفكيك القنابل.
وعاد آلاف من أهالي حمص القديمة لتفقد منازلهم بعد توقف القصف والمعارك في المدينة التي طمست معالمها، للمرة الأولى منذ اندلاع الثورة في سوريا. وتعاني المدينة من دمار هائل حيث دمرت المباني وتحولت إلى أكوام من الركام. وقال المحافظ إن 1630 شخصا، معظمهم من مسلحي المعارضة غادروا حمص القديمة منذ الأربعاء الماضي في إطار الاتفاق، في أول انسحاب لمسلحين من إحدى كبرى المدن منذ بدء النزاع. وتم الاتفاق بين المعارضة والنظام على إدخال مساعدات إلى نبل والزهراء الموالية للنظام في ريف حلب مقابل تأمين خروج آمن لمقاتلي الجيش الحر من مدينة حمص. وبدت أحياء حمص القديمة خالية من السلاح والمسلحين بالكامل مع انسحاب آخر دفعة منهم نحو الدار الكبيرة في الريف الشمالي، بالتزامن مع وصول المساعدات.