الخميس، 3 أكتوبر 2013

اكتشاف تمثال لرمسيس الثاني قد يقود إلى اكتشافات جديدة

أعلنت وزارة الآثار المصرية أن بعثة مصرية ألمانية مشتركة اكتشفت تمثالا من الجرانيت الأحمر بالقرب من معبد فرعوني في محافظة الشرقية.
ويتوقع أن يقود الكشف إلى معبد كبير من عصر الرعامسة الذين أسسوا الأسرة الفرعونية التاسعة عشرة التي بدأ عصرها رمسيس الأول فيما يعرف بعصر الدولة الحديثة أو الإمبراطورية المصرية 1567- 1085 قبل الميلاد، وأبرز ملوكها رمسيس الثاني الذي حكم البلاد نحو 67 عاما من 1304 إلى 1237 ق م. وقال رئيس قطاع الآثار المصرية، محمد عبد المقصود، في بيان، إن التمثال عثر عليه أثناء حفائر تجريها البعثة شرقي المعبد الكبير للإلهة باستت، برمز القطة، في منطقة تل بسطا بمحافظة الشرقية على بعد 85 كيلومترا شمال شرق القاهرة. 

ويبلغ طول التمثال متران وعرضه متر ونصف تقريبا، وأضاف أنه "يمكن أن يكون مقدمة للكشف عن معبد آخر يعود لعصر الدولة الحديثة" في نفس المنطقة. وأضاف أن التمثال يمثل الملك رمسيس الثاني واقفا بين المعبودة حتحور والمعبود بتاح ويوجد على ظهره نقوش وكتابات باللغة المصرية القديمة تسجل اسم رمسيس الثاني وبعض آلهة مصر القديمة وأن البعثة اكتشفت تمثالا آخر من الحجر الرملي لأحد كبار موظفي الدولة في ذلك العصر ويحمل التمثال نصا باللغة المصرية القديمة يسجل أنه "مهدى إلى الآلهة باستت وسخمت وحور اختي." 

وقال إن تل بسطا منطقة أثرية ضاربة في عمق التاريخ إذ ترجع آثارها إلى عصر الأسرة الرابعة الذي شهد بناء الأهرام جنوبي القاهرة قبل نحو 4600 عام، وكانت إحدى عواصم مصر القديمة وكانت مسرحا لصراعات وحروب شنها الغزاة في عصور مختلفة بسبب موقعها على مدخل مصر الشرقي. ويذكر أن معظم آثار هذه الفترة التاريخية يتركز وجودها في الصعيد جنوب مصر حيث توجد آثار رمسيس الثاني الشهيرة لكن هناك أيضا تمثال رمسيس الثاني الضخم الذي نصب في ميدان رمسيس بالقاهرة ثم أعيد إلى منطقة اكتشافه في "ميت رهينة" بالقرب من القاهرة، حيث شيد المتحف المصري الجديد، مما يشير إلى امتداد آثار تلك الدولة في شمال وجنوب مصر