عقد المتحدث العسكري المصري العقيد أركان حرب أحمد محمد علي مؤتمرا صحفيا اليوم، الأحد، في مقر الهيئة العامة للاستعلامات عرض فيه فيلما تسجيليا تضمن مشاهد من العمليات التي قامت بها القوات المسلحة في سيناء، وصورا للمضبوطات التي عثر عليها أثناء العملية، ومشاهد لعمليات ضبط المتهمين واعترافات بعضهم.
ومن بين المضبوطات قذائف هاون ومخازن للأسلحة الثقيلة والذخائر ودوائر كهربية للتفجير وأحزمة ناسفة وقنابل يدوية وألغام مضادة للدبابات. كذلك ملابس شرطة وملابس عسكرية ومواد مخدرة وسيارات مسروقة وجوازات سفر مختلفة الجنسيات، ودراجات بخارية لاستخدامها في العمليات الإرهابية..
وقال إن تم اكتشاف عبوتين وزنهما اكثر من 150 كيلو جراما من المتفجرات تحت برج للمراقبة الأمنية فى منطقة "البرازيل"، ونفقا مخفيا أسفل البرج به أسلاك للتفجير من العبوات الناسفة تمر عبر النفق إلى الجانب الآخر من قطاع غزة بمعنى أن عملية سوف تتم من قطاع غزة. وتم تفجير العبوة الناسفة فى مكان آمن وإحباط هذه العملية. وأشار إلى قيام القوات المسلحة بعملية تمشيط واسعة واستكشاف للحدود مع قطاع غزة باستخدام أجهزة رصد المفرقعات، وكشفت العملية وجود أنفاق ومفرقعات في أماكن أخرى شمال رفح
وأكد المتحدث العسكري أن قرار القوات المسلحة بتوسيع عملياتها ضد العناصر الإرهابية والإجرامية فى سيناء، جاء بعد استنزاف جهود الحوار الفكري والدعم الديني والنفسي لهذه العناصر، وأن القوات المسلحة صبرت طويلا في هذا الشأن، إلا أننا فوجئنا بتصعيد غير مسبوق من العمل الإرهابي والإجرامي ضد القوات المسلحة وضد المواطنين في سيناء. ولذلك قررت القوات المسلحة التعامل مع هذه العناصر بكل قوة وحسم الأمر، وتطهير سيناء من البؤر الإرهابية.
وأكد أن الجماعات الإرهابية صعدت من هجماتها بشكل غير مسبوق عقب نجاح ثورة 30 يونيو، وقامت بتخريب بعض المنشآت الحكومية في سيناء إضافة إلى تفجير خط الغاز. وأن تخطيط عمليات الجيش يتم على أساس تحقيق أهداف المهمة بأعلى درجة من النجاح وأقل درجة من الخسائر.
وأضاف أن المواجهة المسلحة تقتصر فقط على من يحمل السلاح، وأكد حرص القوات المسلحة على عدم المساس بمصالح أهالي سيناء او حرياتهم، وعلى دقة المعلومات. وتابع أن الهدف الرئيسي هو استعادة الأمن بحيث يمكن إطلاق عملية تنموية شاملة في سيناء تشارك بها القوات المسلحة.
ولفت إلى أن القوات المسلحة وعدت بأنها لن تترك سيناء، ولن تعود من سيناء دون القضاء الكامل على من يهدد مصر والمصريين وكل من يهدد الأمن القومي المصري والقضاء الكامل على كل البؤر الإرهابية والإجرامية والتكفيرية.
وشدد علي على إعلاء القوات المسلحة للقيم الإنسانية والأخلاقية، وبالتالي لن يتم التعامل أبدا مع أهالي سيناء خلال هذه العمليات، ولم يتم هدم أي مساجد مثلما ادعى البعض، وأن أي عمليات مداهمات كان يتم قبلها إصدار تحذيرات للإخلاء، لافتا إلى أن الإخلاء لا يكون إلا للتفتيش، وأنه احتراما لعادات وتقاليد أهالي سيناء يطلب الإخلاء ثم يتم التعامل بعد ذلك مع المباني، وأي مبنى يشكل تهديدا للأمن القومي المصري يتم إخلاؤه وتعويض مالكه.
وردا على سؤال عما إذا كان سيتم إقامة منطقة عازلة لتأمين الحدود أكد المتحدث العسكري أن هناك تعامل مع أي منشأة تشكل تهديدا للأمن القومي المصري على مسافة من 500 متر إلى كيلومتر، وأضاف قال المتحدث العسكري إن هناك تعاونا لجماعات مسلحة وإرهابية مع نظرائها في قطاع غزة وتم رصد أكثر من عملية بالتعاون بين الجانبين.
وأعرب عن شكر وتقدير القوات المسلحة لأهالي سيناء، وللشرطة المصرية ورجال الجيش الثاني الميداني والهيئة الهندسية للقوات المسلحة وحرس الحدود، مؤكدا أن هؤلاء يؤدون مهمة وطنية ومقدسة للحفاظ على أمن مصر.