ا ش ا/ اقتحمت قوات الأمن المصرية يدعمها الجيش صباح الخميس بلدة كرداسة القريبة من القاهرة والتي التي سيطر عليها متطرفون منذ أحداث فض اعتصام الإخوان وجماعات متطرفة في أغسطس الماضي.
وإثر دخول القوات اعتلى عدد من المسلحين أسطح العمارات والمدارس، وأطلقوا الأعيرة النارية واستخدم رجال القوات الخاصة مكبرات الصوت لمطالبة المواطنين بعدم الخروج من المنازل أو النظر من النوافذ حفاظا على أرواحهم. كما وجهوا نداء للمتهمين بتسليم أنفسهم دون مقاومة حقنا للدماء.
وقالت مصادر أمنية إن ضابط شرطة برتبة لواء قتل بالرصاص وسط تبادل لإطلاق النار وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.
وذكر التليفزيون المصري إن اقتحام كرداسة التي تبعد 14 كيلومترا عن العاصمة استهدف إلقاء القبض على متهمين بقتل 11 من رجال الشرطة بمركز كرداسة منهم المأمور ونائبه ومثلوا بجثثهم بعد مهاجمة المركز بقذائف صاروخية.
ووقع اشتباك بين القوات المتقدمة ومسلحين بالمنطقة أثناء الاقتحام. ونجحت ودخلت مدرعات الشرطة والجيش في اقتحام البلدة التي يسكنها نحو 120 ألف نسمة فجر اليوم في ثاني عملية من نوعها خلال أسبوع هدفها حيث وقع اقتحام مماثل في قرية دلجا بمحافظ المنيا بالصعيد قبل أيام. وقالت مصادر أمنية إن اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة أصيب في جانبه الأيسر خلال اقتحام المدينة وتوفي متأثرا بجروحه، وأن تسعة على الأقل من رجال الشرطة والجيش قد أصيبوا جراء انفجار قنبلة تم إلقاؤها من فوق سطح أحد المنازل.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية هاني عبد اللطيف "القوات لن تتراجع إلا بعد تطهيرها كرداسة من كافة البؤر الإرهابية والاجرامية. وتم خلال العملية القوات إلقاء القبض على 65 من 140 متهما صدرت بحقهم قرارات ضبط وإحضار من النيابة العامة بتهمة القيام بارتكاب "مذبحة كرداسة". كما تم ضبط عشرات من قطع السلاح بينها قذائف صاروخية وقنابل يدوية. وساهم أهالي المنطقة في ضبط بعض المطلوبين وتسليمهم للأمن.
وبث التلفزيون المصري مشاهد إطلاق نار واستسلام بعض الأفراد في قرية ناهيا المجاورة لكرداسة خلال ملاحقة المطلوبين، ومداهمات رجال الأمن لبعض المباني. وما زالت بعض العناصر المطلوبة أمنيا هاربة ويبدو أنها تركت المدينة قبل الاقتحام، لكن لم يعرف بالتحديد متى تركت المكان
وصرح وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم بأن مقتل مساعد مدير أمن الجيزة اللواء نبيل فراج خلال مشاركته في عملية كرداسة، يزيد القوات عزيمة وإصرارا على ملاحقة وضبط كافة العناصر الإرهابية والإجرامية الموجودة في كرداسة، وتحقيق الأمن والاستقرار في الشارع المصري. وذكر إبراهيم أن هذه العملية، تأتي تنفيذا لأوامر صادرة من النيابة العامة بضبط عدد من "العناصر الإرهابية الهاربة والمتورطة" في واقعة اقتحام مركز شرطة كرداسة وضبط ما بحوزتهم من أسلحة نارية وثقيلة.
وأشار إلى أن قوات الأمن تواصل تقدمها في كافة أرجاء كرداسة، ونجحت في إحكام قبضتها على مركز شرطة كرداسة والشوارع الرئيسية. ويجري حاليا تمشيط المنطقة بحثا عن الهاربين، بينما فرضت القوات طوقا حول المنطقة ووضعت حواجز على الطرق المحيطة
