قالت شبكة "سي إن إن" أن مصادر استخباراتية أمريكية كشفت لها أن الولايات المتحدة بدأت بإرسال شحنات من السلاح بتمويل أمريكي إلى المعارضة السورية منذ أسبوعين، في تطور جاء بعد تلويح واشنطن باستخدام القوة العسكرية للرد على الهجوم الكيماوي في ريف دمشق، والذي تحمل النظام السوري مسئوليته.
وقال مسؤول أمني أمريكي، إن شحنات سلاح دفعت الولايات المتحدة ثمنها بدأت تصل إلى مقاتلي المعارضة منذ أسبوعين، مضيفا أن واشنطن لا يمكنها نفي التقارير التي سبق أن نشرتها وسائل إعلام حول ذلك، ولكنها لن تؤكدها علنا. وتابع المصدر بالقول أن الأسلحة ليست من صنع أمريكي، ولكن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، مولت ونظمت عملية شحنها.
وبحسب المصدر فإن الشحنات التي بدأت المعارضة السوري بتلقيها منذ أسبوعين تضم أسلحة خفيفة وبعض الأسلحة المضادة للدبابات، إلى جانب كميات من الذخائر ومواد غير فتاكة من النوع الذي تعهدت واشنطن بتقديمها للمعارضة في السابق.
يشار إلى أن المعارضة السورية طالبت طوال الأشهر الماضية بالحصول على أسلحة نوعية، وخاصة مضادات الطائرات، بما يسمح لها بحماية المناطق الخاضعة لسيطرتها وبمواجهة قوات الرئيس بشار الأسد التي تتلقى بشكل منتظم إمدادات أسلحة من روسيا وإيران، غير أن دول الغرب تتردد بتقديم تلك الأسلحة متذرعة بوجود تنظيمات متشددة تقاتل إلى جانب المعارضين.
ولم تشر الشبكة إلى مصادر الأسلحة "غير الأمريكية"، كما لم تشر إلى أي فصيل من المعارضة جرى تسليم السلاح.
