السبت، 6 أبريل 2013

مصر: الحزب الحاكم يثير أزمة حدود مع السودان

أثارت خريطة مصر المنشورة على الصفحة الرسمية لحزب الحرية والعدالة، والتي تظهر منطقة حلايب وشلاتين جنوب شرق مصر ضمن حدود السودان، غضب القوى السياسية والمواطنين بالمنطقة. وأذاع نشطاء سياسيون على فيسبوك مقطعا من خطاب للرئيس المخلوع حسني مبارك يول فيه إن إنه لا يملك التنازل عن أرض حلايب وشلاين لأنها ملك الشعب، وأن خط الحدود المصرية يمر بخط العرض 22 وهو ما يدخل المنطقة تحت السيادة المصرية. واعتبر معارضون أن موقف الحزب الحاكم بحذف مثلث حلايب وشلاتين من الخرائط يعد دليلا على تخبط القيادة المصرية الحالية، وأنه سقطة تنم عن التفريط في سيادة مصر على أراضيها، وهو موقف يسقط شرعية الرئيس والجماعة.
وسارعت إدارة الصفحة الرسمية لحزب الحرية والعدالة إلى الاعتذار عن نشر أحد مديري التحرير لخريطة مصر بدون "حلايب وشلاتين" داخل الحدود المصرية ووجودها داخل الحدود السودانية، التي تم إرفاقها بأخبار زيارة الرئيس مرسي للسودان. وقالت إدارة الصفحة أن هذا الخطأ غير مقصود وأن الصورة تحتوى خريطة منتشرة بمحركات البحث، بها حدود غير صحيحة لمصر والسودان.

وزاد من البلبلة تزامن نشر موقع "الجزيرة" أمس تصريحا لمساعد الرئيس السودانى موسى محمد أحمد بأن الرئيس محمد مرسى "أطلق وعدا صريحا بإعادة مثلث حلايب وشلاتين إلى السودان"، وهو ما نفته الرئاسة المصرية. في نفس الوقت نشر نشطاء تصريحات للمرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف، ، قال فيها إن الجماعة لا تعترف بالحدود بين الأقطار العربية والإسلامية، التي فرضها الاستعمار في وقت سابق.