الأربعاء، 28 نوفمبر 2012

عضو سابق بالعسكري: الرئيس فى مطب ولا حل سوى رجوعه عن قراره

حذر عضو سابق بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية من خطورة التطورات التى تحدث فى مصر، وقال إن الوضع سيئ جدا ويؤثر على البلد من كل الوجوه ، وأن هذه الحالة يمكن أن تؤدي إلى الفوضى والانهيار الاقتصادي ،
لكنه شدد على أن القوات المسلحة لن تتدخل في الصراع بين الرئيس ومعارضيه، مثلما فعلت في الأيام الأخيرة للرئيس السابق حسني مبارك. وأضاف عضو المجلس، الذي رفض ذكر اسمه، أن "حلول الأزمة الحالية لا تتمثل إلا في العقل والحكمة، بأن يعود الرئيس عن قراره في الإعلان الدستوري، وهذا هو الحل الوحيد لهذا المأزق وعدا هذا فإن كل الكلام يبقى هراء"، مؤكدا أن "هذا الحل لا يشين الرئيس ولا يعيبه ولا يقلل من شأنه، بل بالعكس يمكن أن يكسبه الأغلبية ويمكن أن يعتبر من خلاله بطلا لمصر الجديدة". وأوضح المسؤول السابق أن "الجيش إذا تدخل سيتأثر سلبا"، وسينطبق عليه المثل القائل "ما ينوب المخلص إلا تقطيع هدومه" وقال أن الجيش مستقل تماما ودوره هو حماية الوطن، ولن يدخل في السياسة.
وأشار المسؤول العسكري السابق إلى أن الرئيس مرسي غير قادر على الخروج من المطب الذي وقع فيه، وليس أمامه غير الرجوع عن القرار الذي اتخذه بتوسيع صلاحياته، موضحا أن الوضع سيئ جدا ويؤثر على البلد من كل الوجوه.
وأكد أن قرار الرئيس مرسي بتوسيع صلاحياته وجه عدة ضربات مدوية، الأولى شق الشعب لقسمين، والثانية الضربة القاضية للقضاء والقضاة، والثالثة الفوضى والكراهية التي يمكن أن تحدث بين فئات الشعب بعد ذلك، بالإضافة إلى الضربة الاقتصادية التي قد تؤدي إلى الهلاك. وأضاف "نحن لا نحقد على محمد مرسي والشعب لا يحقد على محمد مرسي، لا أحد يقول له "ارحل"، ولكن يقولون له ارجع في كلامك، ويقولون له شرعيتك موجودة على العين والراس، وهؤلاء المعارضون لمرسي يطالبون بأشياء أساسية من أجل منع كارثة قادمة على مصر