العربية/ أثارت وسائل إعلام ومواقع اجتماعية عراقية موضوع حمل الرئيس العراقي الجديد "محمد فؤاد معصوم" الجنسية البريطانية واحتمال إقالته من منصبه لهذا السبب، استنادا إلى المادة 18 من الدستور العراقي، التي تفرض على من يتولى منصبا سياديا أو أمنيا التخلي عن أية جنسية غير عراقية. وأوضح الصحفي الكردي آزاد محمد أن الكثيرين من كبار المسئولين العراقيين العرب والكرد يحملون جنسيات أجنبية بمن فيهم الرئيس السابق جلال طالباني الذي حمل الجنسية البريطانية.
وجرى انتخاب فؤاد معصوم بتصويت البرلمان العراقي في 24 يوليو الجاري خلفا لجلال طالباني، وكلاهما كرديان. يذكر أن انتخاب رئيس الجمهورية وفق الدستور الحالي يكون بالتصويت بين أعضاء البرلمان فقط وليس بالتصويت العام المباشر.
وينتسب معصوم الى أسرة دينية معروفة، لوالده محمد فؤاد بن الشيخ ملا معصوم، رئيس علماء كردستان ومن دعاة التقارب المذهبي والتعايش الديني. ودرس في مصر وتخرج من كلية الشريعة والقانون بالأزهر عام 1958 كما حصل على الماجستير والدكتوراة في الفلسفة الإسلامية. وعمل مذيعا لأول إذاعة كردية كانت تبث برامجها من مصر الناصرية. لدى عودته للعراق عمل مدرسا في كلية الآداب ومحاضرا في كليتي الحقوق والتربية بجامعة البصرة عام 1968، وساهم مع جلال طالباني في تأسيس الاتحاد الوطني الكردستاني العراقي عام 1976، وفي عام 1992 رأس أول حكومة كردية محلية. وكان عضوا في الوفد الممثل لإقليم كردستان في القاهرة في السبعينات التي غادرها إلى بغداد عام 2003 بعد سقوط صدام حسين إلى بغداد، وأصبح عام 2004 أول رئيس مؤقت لمجلس النواب