قال المرشح الرئاسي المصري عبد الفتاح السيسي إن الأمن والاستقرار والتنمية هي أولوياته لمصر. وأضاف في مقابلة تلفزيونية إن إرادة المصريين هي التي أنهت حكم الإخوان "المصريين قالوا لا للإخوان في 30 يونيو وما زالوا يقولون لا". واتهم السيسي الإخوان بأن لهم صلات مع جماعات إرهابية. وقال إن أحد قادة الإخوان حذره في يوليو الماضي من أن "مقاتلين سيأتون من سوريا وأفغانستان وليبيا إلى مصر ليقاتلوا المصريين ويقاتلوكم." وقال إن جماعة الإخوان تتخذ الجماعات الإرهابية مثل أنصار بيت المقدس وغيرها سواتر للعمل من ورائها، ويوزعون الأدوار فيما بينها للظهور بعيدا عن ممارسة الإرهاب، وعلق قائلا "هذا الفكر غير قابل للحياة".
وكانت الحكومة المصرية قد أعلنت جماعة الإخوان جماعة إرهابية في ديسمبر الماضي بعد هجوم دام استهدف مبنى مديرية أمن الدقهلية بمدينة المنصورة. وقال المشير السيسي إنه قرر الترشح للرئاسة في مصر لمواجهة التهديدات الداخلية والخارجية التي تواجه البلاد، مضيفاً في مقابلة تلفزيونية أنه لم يتمكن من تجاهل دعوة المصريين له للترشح.
كما رفض السيسي الاتهامات الموجهة له بأنه سيحكم البلاد بعقلية عسكرية في حال فوزه بالرئاسة، وقال في هذه المقابلة التلفزيونية إن عمله في المخابرات والجيش يزيد من خبرته ويصقلها.
ونفى السيسي عن نفسه أن يكون مرشح الجيش للانتخابات الرئاسية، مضيفاً: إن الجيش لم يحكم مصر في السابق ليعود ويحكم اليوم. وسئل السيسي خلال المقابلة التي أجرتها معه قناتا "أون تي في" و"سي بي سي" عما إذا كان يستبعد تماماً المصالحة مع جماعة الإخوان إذا فاز في الانتخابات، وهل يعني ذلك أنه "لن يكون هناك شيء اسمه الإخوان المسلمون في ظل حكمه"، فرد بالإيجاب. وكان المشير السيسي قد عقب على موقف الإخوان في حديث سابق بأن قال جماعة الإخوان "فقدت فرصة الحكم وفرصة العودة". ولوحظ اختفاء الزحام من شوارع مصر أثناء الحوار حيث تجمع المصريون أمام شاشات التليفزيون لسماع حديث السيسي.
