الأربعاء، 13 نوفمبر 2013

روسيا اليوم: زيارة الخارجية والدفاع لمصر "تاريخية"

آرتي/ وصفت وكالة "روسيا اليوم" الروسية للأنباء زيارة وزيرا الخارجية والدفاع الروسيان لمصر الأربعاء 13 نوفمبر، بأنها زيارة "تاريخية" إلى القاهرة. 
وقالت الوكالة إنه سيعقد خلال الزيارة أول اجتماع في تاريخ العلاقات الروسية المصرية في إطار "2+2" لوزراء الخارجية والدفاع. ويبدو أن العلاقات بين البلدين تشهد انطلاق مرحلة جديدة لها بعد أشهر قليلة من حلول الذكرى 70 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين موسكو والقاهرة. وزيارة لافروف وشويجو هي أول زيارة على هذا المستوى العالي لمسئولين روس في فترة ما بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي. ويأتي ذلك بعد أن زار وزير الخارجية المصري نبيل فهمي موسكو في منتصف سبتمبر الماضي، وناقش مع لافروف الوضع في سورية والتسوية الشرق أوسطية، والعلاقات الثنائية. 
كما زار روسيا مؤخرا وفد "الدبلوماسية الشعبية" الذي يضم عددا من رجال السياسة والثقافة والعلوم المصريين. وأكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش أن الوزراء سيناقشون مسائل جدول الأعمال الدولي والإقليمي بالإضافة إالى تعزيز التعاون الروسي المصري في مختلف المجالات. وستكون على جدول الأعمال مواضيع الاقتصاد والتعاون العسكري التقني بين البلدين. وأكد ذلك أيضا وزير الخارجية المصري نبيل فهمي.

وأضافت الوكالة أن موضوع التعاون العسكري بين البلدين يثير اهتماما خاصا، حيث أعلنت الولايات المتحدة منذ فترة عن تعليق تقديم المساعدات العسكرية لمصر على خلفية الأحداث الأخيرة في البلاد، وبينما لم تكشف الجهات الرسمية عن تفاصيل ما سيناقشه وزيرا الدفاع سيرجي شويجو وعبدالفتاح السيسي، لكن مصادر في شركة "روس أوبورون إكسبورت" الحكومية الروسية التي تقوم بتصدير الأسلحة، أكد أن روسيا تهتم ببيع السلاح لمصر.

وتناقلت وسائل إعلام روسية تقارير تتحدث عن أن شويجو والسيسي سيناقشان توريد أسلحة روسية الى مصر بقيمة أكثر من 4 مليارات دولار. وتتسم بأهمية بالغة مواضيع التعاون الاقتصادي بين البلدين، حيث تصدر روسيا الحبوب الى مصر، كما كانت المنتجعات المصرية تجتذب ملايين السياح الروس سنويا قبل أن يتأثر قطاع السياحة بالتوترات السياسية والأمنية. أما الملفات السياسية الدولية والإقليمية، فستتصدرها الأزمة السورية على الأرجح. 
وأشارت الوكالة إلى تقارب مواقف روسيا ومصر من هذه الأزمة، حيث تجمع موسكو والقاهرة على عدم وجود حل عسكري في سورية، وضرورة تسوية النزاع سياسيا. وكان وزير الخارجية الروسي قد أكد لنظيره المصري خلال لقائهما الأخير في موسكو اهتمام روسيا بأن تلعب مصر دورا مهما في جامعة الدول العربية لكي تتبع الأخيرة "نهجا متوازنا" إزاء الأحداث في المنطقة.

وأضافت الوكالة أن المباحثات الرباعية للوزراء ستتناول العلاقات الثنائية في المجال السياسي، وأن موسكو اتخذت موقفا داعما للمرحلة الانتقالية والحوار السياسي بين كافة القوى في مصر. 
يذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين موسكو والقاهرة أقيمت في عهد الاتحاد السوفيتي في عام 1943، وبلغت ذروتها في الخمسينات والستينات من القرن الماضي حين ساعد آلاف الخبراء السوفيت مصر في إنشاء المؤسسات الإنتاجية والبنى التحتية، وبينها السد العالي في أسوان ومعمل الحديد والصلب في حلوان ومجمع الألومنيوم بنجع حمادي ومد الخطوط الكهربائية أسوان - الإسكندرية. وتم في مصر إنجاز 97 مشروعا صناعيا بمساهمة الاتحاد السوفيتي. وزودت القوات المسلحة المصرية منذ الخمسينات بأسلحة سوفيتية