ا ش ا/ ذكرت صحيفة "نيزافيسيمايا جازيتا" اليوم الاثنين أن خبراء وضعوا خطة لتصحيح مسار السياسة الخارجية الأمريكية، واقترحوا نقل الأمور الأخرى بما فيها ما يجرى فى مصر، إلى هامش الاهتمامات، وبالتالى فإن الولايات المتحدة لن تعود تهتم بزرع ديمقراطيتها فى منطقة الشرق الأوسط.
وأفادت الصحيفة أن الولايات المتحدة الأمريكية تحول اهتمامها من الشرق الأوسط،، بعد أن فقدت السيطرة على تفاعلات "الربيع العربى"، إلى منطقة جنوب شرق آسيا. ونقلت الصحيفة عن الخبير الروسى يفجينى باجانوف، رئيس الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الروسية، إن مسئولين فى واشنطن باتوا ينبهون إلى أن انتفاضات الربيع العربى لا تؤدى إلى ما هو مستحب، حيث خلف "الربيع العربى" الفوضى والإرهاب بدلا من الديمقراطية.
وأضاف أن الأمريكيين لا يستطيعون أن يسيطروا على تفاعلات "الربيع العربى"، ولا يرون مفرا من الابتعاد عنها والتوجه إلى آسيا حيث يواجهون هناك عدوا محتملا محددا وهو الصين، لافتا إلى أن البنتاجون كان قد أعلن أن القسم الأكبر من القوات البحرية الأمريكية سيكون موجودا فى المحيط الهادئ، لأن الصين خصم الولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت سوزان رايس، مساعدة الرئيس الأمريكى باراك أوباما للأمن القومى، قد أعلنت عن تحول وجهة اهتمام الرئيس الأمريكى باراك أوباما، من منطقة الشرق الأوسط التى كانت الشغل الشاغل للحكومة الأمريكية فى مجال السياسة الخارجية، إلى جنوب شرق آسيا.
ويفترض طبقا لخطة تصحيح مسار السياسة الخارجية الأمريكية، أن يتم تحويل وجهة اهتمام الإدارة الأمريكية عن "الربيع العربى"، وتبقى واشنطن تولى اهتمامها بثلاثة ملفات فقط لاهتمامها فى الشرق الأوسط، وهى برنامج إيران النووى وتسوية النزاع الفلسطينى الإسرائيلى وتخفيف حدة الصراع فى سوريا.