الأهرام/ في إطار التداعيات المتلاحقة للقرار الأمريكي بتجميد المساعدات العسكرية لمصر جزئيا واحتمالات لجوء القاهرة لمصادر جديدة للسلاح، كشف تقرير للتليفزيون الإسرائيلي أمس عن أن مصر تتجه حاليا للتسلح من روسيا، وهو ما اعتبر تحول تاريخي بالنسبة للجانب المصري الذي اعتمد علي مدي ثلاثة عقود تقريبا علي الولايات المتحدة كمصدر رئيسي للسلاح.
![]() |
المقاتلة الروسية ميج 29 |
وأوضح التقرير الذي بثته القناة الثانية في التليفزيون الإسرائيلي، ونشرته صحيفة تايمز أوف إسرائيل، أن الإنجاز التاريخي، الذي دفع مصر للدوران في فلك أمريكا علي مدي العقود الماضية منذ إبرام معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979 وحتي الآن، مهدد بالذهاب أدراج الرياح.
واستدل التقرير علي ذلك بتصريحات وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، والذي أكد قبل أيام أن العلاقات المصرية الأمريكية تمر بمرحلة أزمة، مشيرا، في تصريحات لشبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية، الي أن مصر ستضطر لإيجاد مصادر أخري لتلبية احتياجات الأمن القومي. وأشار التقرير إلي أن المصادر الأخري التي كان يلمح لها فهمي هي روسيا، الأمر الذي يعكس، حسب التقرير الاسرائيلي، تحولا جوهريا في مصر، والتي اعتمدت علي معدات أمريكية في تشكيل وتسليح جيشها علي مدي العقود الثلاثة الماضية.
وتأتي هذه الأنباء بعد أيام قليلة من الجدل الذي أثارته إسرائيل، بشكل مباشر وصريح، مع إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إزاء رفضها لقطع المساعدات الأمريكية لمصر، محذرة واشنطن من أنها ترتكب خطأ استراتيجي بمجرد خفضها للمساعدات المالية للقاهرة، عقب الإطاحة بالرئيس المخلوع محمد مرسي، وأنه علي الجانب الأمريكي النظر إلي النطاق الأوسع لمصالحها. وأضاف التقرير أن المسئولين الإسرائيليين حثوا واشنطن علي عدم قطع المساعدات ككل، أو حتي إعادة توجيهها إلي تمويل عمليات مكافحة الإرهاب